معاناة بالغة للأمهات الفلسطينيات اللاجئات إلى سورية

مخيمات اللجوء- مصدر الإخبارية

تعاني الأمهات الفلسطينيات اللاجئات إلى سورية، من أوضاع معيشية صعبة مع استمرار الحرب هناك للعام 11 على التوالي.

وقالت مجموعة لأجل فلسطينيي سورية، في تقرير لها، تعيش الأم الفلسطينية السورية معاناة كبيرة، حيث تعرضت للقتل والاعتقال و الخطف ناهيك عن الإعاقة بسبب الإصابة جراء القصف أو العنف الجنسي في المعتقلات.

ووثقت المجموعة (487) ضحية فلسطينية قضين جراء القصف والقنص والتعذيب في السجون السورية، بينهن عشرات الأمهات اللاتي تركن وراءهن أطفالاً ورضع، بالإضافة لذلك وثقت المجموعة أسماء أكثر من (110) معتقلات في السجون السورية بينهن أمهات مع أطفالهن.

ولفتت إلى أنه شكل النزوح والتهجير من المخيمات الفلسطينية عبئاً كبيراً على العائلة الفلسطينية بشكل عام والأم بشكل خاص، فالمئات من العائلات فقدت المعيل الوحيد إما بسبب القصف أو جراء الاعتقال الذي أفضى لقضاء البعض تحت التعذيب، لتكون وحيدة في مواجهة ظروف الحياة الصعبة، من إيجار منزل و تأمين مواد غذائية بأسعار مرتفعة نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية، إضافة للتوتر الأمني في معظم المناطق السورية.
وبحسب المجموعة فإن عشرات العائلات الفلسطينية السورية في لبنان المعيل فيها أمرأة لفقدان الزوج بسبب الأحداث الدامية في سوريا.

يشار إلى أن الحرب فرضت على كثيرين فراق أمهاتهم فلم يستطيعوا رؤيتهن منذ سنوات، لخوفهم من الأجهزة الأمنية السورية التي نفذت اعتقالات بحق عائدين إلى البلاد، فيما يواجة اللاجئ الفلسطيني صعوبة في الخروج من سوريا للقاء عائلته.