الاحتلال يشرع بحملة اعتقالات واسعة طالت “مُرشح” وصحفي

الضفة الغربية – مصدر الاخبارية

شرعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، بحملة اعتقالات واسعة، شملت مناطق ومُدن عِدة في الضفة الغربية في ساعة متقدمة من ليلة الأحد.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اعتقلت اسلام الطويل رئيس قائمة البيرة تجمعنا، عقب دهم منزله في مدينة البيرة بالضفة الغربية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، الصحفي المختص في الشؤون الاسرائيلية عماد عواد، عقب دهم منزله وتخريب محتوياته في حي الجنان بمدينة البيرة، قبل الإنسحاب منه.

وأشار شهود العيان، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من المواطنين الأخرين وهم المحرر شاكر عمارة، ونائل أبو العسل، والشاب عمر أبو جنادي، عقب دهم منازل ذويهم.

في سياق منفصل، اندلعت مواجهاتٌ بين الشبان وقوات الاحتلال، لدى اقتحامها منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا قضاء نابلس بالضفة الغربية.

وتتميز بلدة بيتا، كإحدى القرى الفلسطينية المناضلة للمشاريع الاستيطانية الاحتلالية منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث قُتل على أرضها العديد من المستوطنين، إلى جانب عشرات المصابين، حتى أصبحت اليوم أيقونة لمقاومة الاحتلال ما دفع بشبابها الثائرين إلى الإبداع في وسائل المقاومة الشعبية.

من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية مؤخرًا، أن النضال المتواصل لأهالي بلدة بيتا مستوحى من المقاومة على حدود قطاع غزة، التي تشهد بين الحِين والاخر عودة فعاليات المقاومة الشعبية ومنها الإرباك الليلي وإطلاق البالونات باتجاه مستوطنات الاحتلال.

وبحسب جنرال إسرائيلي، فإنه يتعين على إسرائيل تجهيز 14 ألف رصاصة لقتل جميع سكان بيتا إذا كانت تعتزم بالفعل السيطرة على جبل صبيح وفق قوله.

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، برزت بلدة بيتا الفلسطينية، كنموذج للنضال في الضفة الغربية، واقترن اسمها بأحداث الشيخ جراح وسلوان بالمدينة المقدسة، حيث تمكن شبانها من لفت أنظار العالم إلى عَدالة قضيتهم وأحقيتهم في الجبل والمدينة رغم شروع الاحتلال بحملة اعتقالات ودهم بين الحِين والأخر.

وعلى مدار التاريخ، كانت بيتا عصية على الاحتلال والانكسار، فمنذ محاولة الاحتلال الاسرائيلي عام 1988 وتشييد أول مستوطنة في جبل العُرمة شرقي البلدة، انتفض الأهالي والسُكان واستشهد 3 منهم، بينما قُتل مستوطنان، إلى جانب جرح عشرات المصابين.

يُذكر أن مستوطنة جبل صبيح اُقيمت خلال أقل من شهر مطلع مايو/أيار الماضي “كأول مستوطنة” في بلدة بيتا بعد 5 محاولات فاشلة طِوال ما يزيد عن 30 عامًا، وتُهدد المستوطنة الجاثمة فوق 20 دونما (الدونم ألف متر مربع) بقطع تواصل القرية ومصادرة أراضيها والتنكيل بأهلها.