اعتقال ومضايقات.. 682 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى الأسبوع الماضي
القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
في الوقت الذي اقتحمت فيه مجموعات المستوطنين المُكثّفة المسجد الأقصى المبارك لاستفزاز المصلين المتواجدين فيه، فإن شرطة الاحتلال ضيّقت على دخولهم ووصولهم إليه، عبر تفتيشهم واحتجاز هوياتهم، واعتقال آخرين ومن ثُمّ إبعادهم عنه.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وانتهكوا حرمته، خلال الأسبوع الماضي.
ووثق موقع القسطل المختص في شؤون القدس في تقريره الأسبوع أن عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة التابعة لها سمحت لـ 682 مستوطناً باقتحامه، من الأحد الماضي وحتى الخميس (13-17 آذار/مارس).
وخلال هذه الاقتحامات، تجوّل المستوطنون في الباحات بشكلٍ استفزازي، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية قرب باب الرحمة، عقب اقتحامه من “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال بشكلٍ كامل وحتى “باب السلسلة”.
ويومي الأربعاء والخميس، وثّقت الشبكة انتهاك المستوطنين حرمة المسجد من خلال صلواتهم واحتفالهم في عيدهم العبري “المساخر” أو ما يطلقون عليه بـ”البوريم”، وتلقي شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وأشارت إلى أن عدداً منهم اقتحموا المسجد بـ “لباسهم التوراتي”، وأدوا طقوسهم وصلواتهم في المنطقة الشرقية وعند باب السلسلة، وفي كلّ مرّة كانت تظهر فيها قبة الصخرة المشرفة بشكل جليّ.
وخلال الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى محمد سنجلاوي، عقب اقتحام منزله، واقتياده للتحقيق في أحد مراكزها لعدّة ساعات.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شُبّان وفتاة أثناء تواجدهم في المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الماضي، من بينهم؛ جميل عباسي ومحمد اغبارية.
فيمّا قضت سلطات الاحتلال بإبعاد شابين ومرابطة عن المسجد الأقصى، حيثُ وثّقت “القسطل” إبعاد المقدسي جميل عباسي لمدة أسبوع، عقب اعتقاله عن أحد أبواب المسجد، واقتياده للتحقيق.
كما أبعدت سلطات الاحتلال المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، عقب أن اقتحمت منزلها وتركت لها استدعاءً للتحقيق معها.
أمّا الشاب الفلسطيني محمد اغبارية من مدينة أم الفحم، قضت سلطات الاحتلال بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابلة للتجديد (4- 6 أشهر)؛ بتهمة عرقلة السير أثناء اقتحام المستوطنين في “عيد المساخر” العبري.