مدن يهودية وعودة لتجريف الأراضي.. هل تعود الأوضاع للانفجار في النقب؟
أهالي النقب يؤكدون استمرار النضال

خاص – مصدر الإخبارية
مخططات استيطانية لبناء مدن يهودية، وقرار بعودة التجريف في أراضي النقب المحتل وسط غضب بين الأهالي، فهل تعود الأوضاع للانفجار في المنطقة المسلوبة الاعتراف؟.
رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم بيّن أن قضية بناء مدن يهودية في النقب ليست جديدة، وإنما تم تفعيلها مؤخراً.
وأوضح الأعسم في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إن المخطط لم يتم، بسبب رفض المستوطنين السكن في النقب نظراً لأنها بعيدة عن مركز الحياة بالنسبة لهم، وخوفهم من العرب فيها، عدا عن مخاوفهم من تداعيات أي حرب على غزة نظراً للقرب من حدودها.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال تحاول إقناع المستوطنين بالسكن في النقب، مشيراً إلى أن كل وزير في الحكومة يحاول إرضاء جمهوره ورفع نسبة المؤيدين له، وذلك على حساب أهالي النقب.
وأكد أن هناك دعاية مغرضة بأن أهالي النقب خارجون عن القانون، مبيناً أن حكومة الاحتلال لا تمنحهم أية حقوق ولا تعترف بهم.
وتابع: “قبل عشر سنوات أقر وزير الاسكان الإسرائيلي بناء 21 مستوطنة في النقب ولم يتم بناء أي واحدة منها”.
وشدد على أن أهالي النقب يواصلون التظاهر والاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية، وأن النضال مستمر في وجه محاولات الاحتلال سلب أرضهم.
ووفق قناة “كان” العبرية، تنوي حكومة الاحتلال طرح خطة في الفترة القريبة لبناء مدينتين يهوديتين في النقب قرب قرية كسيفة، الأمر الذي أثار غضب السكان البدو في المنطقة.
وتابعت القناة أن السكان البدو في النقب طالبوا الحكومة بالعدول عن هذه الخطة وتوفير الإسكانات والتراخيص للسكان البدو في الجنوب، الذين يعانون من ضائقة سكنية خانقة.
كما قرر وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال زئيف إلكين، عودة “الصندوق الدائم لإسرائيل” (كاكال) إلى عمليات تجريف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، على أن يشمل القرار أراضي محاذية للقرى العربية مسلوبة الاعتراف، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”.
وفي وقت سابق اضطرت حكومة الاحتلال و”كاكال” في أعقاب هبة النقب إلى وقف التجريف والتحريش، مدعية أنها أنهت هذه العمليات حينها.
ويأتي استئناف التجريف والتحريش في أراضي النقب ضمن محاولة لتحسين حزب “تيكفا حداشا” صورته بعد أن بينت استطلاعات الرأي اندثاره وعدم تجاوزه نسبة الحسم في انتخابات مقبلة.