طلبة جامعة جورج تاون الأمريكية يعتبرون إسرائيل دولة فصل عنصري

واشنطن – مصدر الاخبارية

اعتبر ائتلاف واسع من طلبة الدراسات العليا في جامعة جورج تاون الأميركية إسرائيل دولة فصل عنصري “أبارتهايد”.

وقال الائتلاف خلال بيان صحفي تابعته شبكة مصدر الاخبارية: “إنهم حالوا دون تخصيص الجامعة مبلغ 30 ألف دولار لتمويل رحلة إلى إسرائيل نظمتها ودفعت معظم تكاليفها منظمة (ايتراك) التابعة للوبي المؤيد للاحتلال في الولايات المتحدة”.

ولفت إلى أن المنظمة الموالية لإسرائيل موّلت الرحلة بمبلغ 250.000 دولار، ومن المقرر إستغراقها أسبوعًا واحدًا لـ50-100 من طلاب الدراسات العليا بجامعة جورج تاون.

وأوضح أن النجاح في منع الرحلة استند بشكل أساسي على “طبيعة المنظمة الشريكة الموالية لإسرائيل التي تُحاول تغطية الحقيقة في احتلال إسرائيل لفلسطين”.

وأضاف الائتلاف الطُلابي: “رفضنا وجهة الرحلة إلى دولة الفصل العنصري الفارضة حكمًا عسكريًا على ملايين الفلسطينيين وتحتل أراضيهم”.

أقرأ أيضًا: كنيسة أمريكية تصف اسرائيل وسياساتها بالفصل العنصري

جدير بالذكر أن الفصل العنصري، يُعد انتهاكاً للقانون الدولي العام، وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تحظى بالحماية الدولية، وجريمةً ضد الإنسانية بموجب القانون الجنائي الدولي.

فيما اُستخدم مصطلح “أبارتهايد” للإشارة إلى نظامٍ سياسي جنوب أفريقيا، تمثل في فرض التفرقة العرقية والهيمنة والقمع بوضوح من جانب فئة عرقية على فئة أخرى، ومنذ ذلك الحين اعتمد المجتمع الدولي المُصطلح لإدانة وتجريم مثل هذه الأنظمة والممارسات أينما تقع في دول العالم.

بموجب الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها ونظام روما الأساسي والقانون الدولي العُرفي، فإن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الفصل العنصري تقع عند ارتكاب أي عمل لاإنساني أو وحشي خاصة الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين والأمنيين، والتي تأتي في سياق نظام قائم على القمع والهيمنة بصورة ممنهجة من جانب فئةٍ عرقية معيّنة على فئة عرقية أخرى.

ويُمكن فهم الفصل العنصري باعتباره نظام معاملة قاسية تتسم بتمييز بشكلٍ ممنهج ومُطول من جانب فئة عِرقية ما تجاه أفراد فئة عرقية أخرى، بقصد الهيمنة على الفئة العرقية الأخرى.

دعت منظمة العفو الدولية، إسرائيل بإنهاء هذه الجريمة الدولية المتمثلة في الفصل العنصري، عن طريق “حلحلة” إجراءات الشرذمة والعزل والتمييز والحرمان المُمارس في الوقت الحالي ضد الفلسطينيين.