عودة التجريف في النقب.. قرار إسرائيلي بأبعاد سياسية قد يشعل هبّة

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية 

قرر وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال زئيف إلكين، اليوم الإثنين، عودة “الصندوق الدائم لإسرائيل” (كاكال) إلى عمليات تجريف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، والقرار يشمل أراضي محاذية للقرى العربية مسلوبة الاعتراف، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”.

وفي وقت سابق اضطرت حكومة الاحتلال و”كاكال” في أعقاب هبة النقب إلى وقف التجريف والتحريش، مدعية أنها أنهت هذه العمليات حينها.

وذكرت قناة “كان” أن موضوع تحريش أراضي المواطنين العرب طرح خلال محادثات داخل كتلة حزب “تيكفا حداشا” اليميني، الذي يرأسه وزير القضاء جدعون ساعر.

وأضافت القناة العبرية: “أنه جرى الاتفاق داخل “تيكفا حداشا”، الذي ينتمي إلكين إليه، أن “الشكل الذي انتهت فيه عمليات التحريش في المرة السابقة، استوعبت بصورة غير جدية لدى الجمهور، وبضمن ذلك حقيقة أن المشاغبين البدو اقتلعوا أشجاراً، زرعتها كاكال”.

استئناف التجريف والتحريش في النقب يأتي ضمن محاولة لتحسين حزب “تيكفا حداشا” صورته بعد أن بينت استطلاعات الرأي اندثاره وعدم تجاوزه نسبة الحسم في انتخابات مقبلة.

وفي وقت سابق هددت “القائمة العربية المشتركة” الشريكة في الائتلاف الحكومي حينها بمقاطعة التصويت في الكنيست على قوانين تطرحها الحكومة.

وأشارت “كان” إلى أن توقيت قرار إلكين وحزبه بالعودة إلى عملية التجريف والتحريش الآن نابع من أن الكنيست خرجت إلى عطلة الربيع لمدة شهرين، وأن القائمة الموحدة لن تتتمكن من التهديد بمقاطعة التصويت في الكنيست وشل عمل الائتلاف في الكنيست.

جدير ذكره أن المواطنين العرب في النقب هبوا قبل نحو شهرين ضد اعتداءات سلطات الاحتلال عليهم خلال عمليات تجريف لأراضيهم وتحريشها، التي نفذتها “كاكال” مدفوعة من أحزاب اليمين، ما أدى لاندلاع مواجهات بين المواطنين العرب في النقب وقوات شرطة الاحتلال.

ويأتي القرار الاستفزازي ضد عرب النقب في وقت يتحدث فيه جيش الاحتلال و”شاباك” عن تصعيد محتمل في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، خلال شهر رمضان المقبل على خليفة دعوات لمسيرات استفزازية ينظمها مستوطنون في القدس المحتلة.

اقرأ/ي أيضاً: مخطط إسرائيلي لبناء مدينتين استيطانيتين في النقب المحتل