إلى أين ستصل أسعار القمح مع استمرار الحرب على أوكرانيا؟

وكالات – مصدر الإخبارية
كشف وزير السياسة الزراعية والغذاء في أوكرانيا رومان ليششنكو أن أسعار القمح ستشهد زيادة بنحو 60% نتيجة تداعيات الحرب على بلاده.
وقال ليششنكو في تصريحات له مساء السبت إن “تداعيات الحرب تؤثر في ملايين الناس الذين يعتمدون على محاصيلنا الزراعية، ونحن من أهم مورّدي القمح إلى أفريقيا ودول الشرق الأوسط، إذ نزوّد العالم بأكثر من 10% من القمح ونحو 20% من الذرة”.
وتابع: “50% من الأراضي الزراعية محاصرة والكثير من المصانع متوقفة، وليس لدينا إمكانيات مادية لنقل الغذاء إلى المدن المحاصرة في أوكرانيا”.
وبيّن أن خسائر الاقتصاد الأوكراني نتيجة الحرب تقدّر بمليارات الدولارات، موضحاً أن بلاده لديها مشكلة في تأمين توريد الحبوب إلى مصر وتونس وليبيا والمغرب وإثيوبيا.
وأشار إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا دمّر كثيرًا من البنى التحتية، وألحق أضرارًا كبيرة بمزارع الدجاج والأبقار.
وحول الاحتياطي الغذائي في أوكرانيا، قال وزير السياسة الزراعية: “لدينا في مستودعاتنا ما يكفي البلاد من الطعام لمدة عام، وأولوياتنا تأمين الأسمدة والبذور اللازمة لموسم الزراعة لهذا العام قبل التصدير للخارج”.
في السياق ذاته أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من السبت أن بلاده يجب أن تزرع أكبر قدر ممكن من المحاصيل هذا الربيع رغم العمليات الروسية.
وأضاف: “في هذا الربيع، مثل أي ربيع آخر، يجب أن نقوم بحملة زراعة كاملة بقدر المستطاع، لأن الأمر يتعلق بحياتنا ومستقبلنا”.
وتعتبر أوكرانيا منتجاً ومصدراً عالمياً رئيسياً للحبوب والزيوت النباتية، لكن المسؤولين والمزارعين يتوقعون انخفاضاً في محاصيل العام الحالي وصادراتها بسبب الحرب.
ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، ارتفعت أسعار الوقود والمواد الغذائية -التي حطمت الأرقام القياسية حالياً في السوق العالمية بسبب محدودية العرض-، وتُعد هاتان الدولتان مصدرين رئيسيين للسلع الزراعية خصوصاً القمح.
اقرأ أيضاً: لماذا اقترح زيلينسكي مدينة القدس لترتيب لقاء مع بوتين؟