الجهاد لمصدر: التقارب التركي الإسرائيلي حجة للتطبيع ولا يصب بمصلحة فلسطين

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء السبت، استقبال رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تركيا انحيازاً مباشرة للاحتلال، وضرب لصمود الشعب الفلسطيني ومسيرته النضالية.

وقال القيادي في الحركة داوود شهاب، في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن أي تقارب في العلاقات بين الدول العربية والإسلامية مع الاحتلال الإسرائيلي لن يصب بمصلحة الشعب الفلسطيني، ويمثل تجاوزاً لقضيته وخذلان للقدس والمسجد الأقصى.

وأضاف شهاب، أن “الحفاوة التي استقبل بها هرتسوغ مثلت إساءة لتاريخ تركيا وتحدياً للقيم والمبادئ الاسلامية، وكشفت عن أهداف غير معلنة لهذه الزيارة، وأظهرت وجهاً سافراً وفاضحاً للنفاق بهدف استرضاء الاحتلال” .

وأشار شهاب إلى أن “تطبيع تركيا مع الاحتلال الإسرائيلي هو خيانة لدماء شهداء سفينة مرمرة التركية الذين قتلهم قواته”.

وتابع أن “الاحتلال الإسرائيلي سيترجم هذا التطبيع في توسيع عدوانه على المقدسات وعلى الشعب الفلسطيني، لكن نحن كفلسطينيين اعتدنا ألا نعول على أحد ولا نراهن على الآخرين أو ننتظر منهم شيئا”.

وأكد شهاب أن على الشعب الفلسطيني الاعتماد على نفسه ووحدته في تجاوز آثار التحالفات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد شعاب على أن “محاولة تركيا وغيرها من الدول الوقوف على مسافة واحدة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي موقف سيء ومرفوض ولا نقبله كفلسطينيين، لافتاً إلى رفض الجهاد فتح علاقات مع المطبعين”.

ولفت شهاب، إلى عمق العلاقة بين الشعبين التركي والفلسطيني، وأهمية الفصل بين الشعب التركي وأخطاء النظام الحاكم هناك، مشيداً بموقفه الرافض للتطبيع ولاستقبال “هرتسوغ”.

وأكد شهاب أن الحديث عن أهمية للتقارب التركي الإسرائيلي لصالح القضية الفلسطينية، هو حجة للتبرير لجريمة التطبيع، وتحقيق مصالح الاحتلال من خلال التوسع نحو تحالفات أمنية وسياسية وعسكرية.