فلسطينيون يحذرون من خطورة تسليم تركيا نقش سلوان لدولة الاحتلال (صور)

متابعة خاصة- مصدر الإخبارية

أطلق على منصات التواصل، خلال الساعات الماضية تحذيرات من إمكانية تسليم الجانب التركي حجر نقش سلوان الأثري المحفوظ في متحف إسطنبول للاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت تلك التحذيرات بعد نشر عدة وسائل إعلام عبرية تفاصيل حول الأمر.

و “نقش سلوان” هو كتابة كانت منقوشة في حائط نفق بقرية سلوان المجاورة للبلدة القديمة في القدس.

ويخلد النقش مشروع حفر النفق الذي تم استخدامه لتسييل مياه نبع أم الدرج إلى داخل أسوار مدينة أورشليم (أي مدينة القدس) في القرن الثامن قبل الميلاد.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإنه خلال المحادثات بين كبار أعضاء “الوفد الإسرائيلي” الذي رافق رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ في زيارته لتركيا وبين كبار مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان، تم إبرام صفقة أثرية استثنائية.

ووفقاً لتلك الوسائل، فإنه بموجب الصفقة سيتم استعادة نقش سلوان الأثري الشهير الذي يطلق عليه لدى العدو اسم “كتوبت هشيلوح” والموجود حالياً في متحف الآثار في إسطنبول.

وبحسب المنشور، فإنه سيتم إعادته للكيان، وفي المقابل سيتم تزويد الأتراك بقطعة تاريخية ودينية قيمة كانت موجودة في الكيان، ربما تكون شمعدانًا قديمًا من فترة الحكم العثماني، فيما أكد عضو بارز في “الوفد الإسرائيلي” هذه التفاصيل لموقع زمان يسرائيل.

وتم العثور على نقش سلوان في 1880 أيام حكم الدولة العثمانية على القدس.

وفي سنة1891 قطع مجهول الحائط الذي حمل النقش، وأخرج النقش من النفق، ووُجد النقش مكسوراً، وبعد ترميمه تم نقله إلى متحف إسطنبول الأثري.

وقبل خمس سنوات حاولت وزيرة ثقافة العدو آنذاك “ميري ريغيف” إعادة النقش إلى الكيان الإسرائيلي.

وعرضت على الأتراك مقابل ذلك فيلين وتم رفض الاقتراح من قبل الأتراك.

وكتب الناشط الفلسطيني حمزة العقرباوي عبر صفحته على فيسبوك، إن صح الخبر عن نية (تركيا أردوغان) تسليم حجر نقش سلوان الأثري الموجود في متحف إسطنبول لدولة الاحتلال فستكون تركيا فعلت من الوضاعة والانحطاط ما لم يسبقها أحد إليه.

وتابع، نأمل ألا يكون صحيحاً.

وكتب خالد عودة الله: “تناقلت بعض المواقع الإخبارية الصهيونية، خبر ابرام صفقة اركيولوجية مع تركيا خلال زيارة هرتسوغ التطبيعية الأخيرة لأنقرة، بموجبها تسلم تركيا “نقش سلوان ” المحفوظ في متحف إسطنبول الى الصهاينة مقابل شمعدان من العهد العثماني”.

وتابع “في البداية، وجب التنبيه إلى أنّ المواقع التي نقلت الخبر لا يمكن الاعتماد عليها حصريا في اثبات صحة الخبر”.

وأضاف عودة الله “مع هذا وجب علينا اثارة القضية لا من موقع الفضح والتشفي، ولكن من موقع الاحتجاج والتحذير من خطورة وتبعات هذه الصفقة في حال كانت حقيقية، فلا تخفى أهمية “نقش سلوان” للصهاينة ولكل الإرث التوراتي المسيس في كتابة تاريخ فلسطين للاستحواذ عليها”.

وأكمل “بصرف النظر عن تاريخ كتابته أكان قبل 2700 عام أو كان مدسوسا قبيل اكتشافه عام 1880م فإنّ تسليم النقش للصهاينة هو اعتراف تاريخي بالحق الصهيوني في فلسطين وأن الاستعمار الصهيوني الحالي هو استئناف للوجود اليهودي في فلسطين منذ الاف السنين”.

وأوضح أن مسألة تسليم “نقش سلوان” أخطر بكثير من اعتراف ديبلوماسي أو اقرار “بشرعية دولية” أو تعامل مع الأمر الواقع، المسألة هنا هي الاقرار بالحق التاريخي للصهاينة في فلسطين وبصدقية ما ترتب على هذا الحق المزعوم.

وختم: “نقول كل هذا وكلنا أمل أن تكون أخبار هذه الصفقة غير حقيقية أو محوّرة”.