مع اقتراب رمضان.. مواطنو غزة يتساءلون أين تذهب الفكة؟
محلل اقتصادي يوضح لمصدر أسباب الأزمة

خاص – مصدر الإخبارية
أزمة دورية يعاني منها مواطنو قطاع غزة عند كل مناسبة وخاصة مع اقتراب شهر رمضان أو عيدي الفطر والأضحى، هي أزمة الفكة.
مواطنون أكدوا لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن الأزمة زادت مع اقتراب شهر رمضان بسبب التجار والبنوك والاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن التجار يخبئون الفكة والبنوك لا تضخ سيولة والاحتلال أيضاً لا يضخ كمية كافية من الشيكل.
أين ذهبت الفكة؟
أصحاب المحلات التجارية بينوا أن هذه المعاناة تتجدد كل سنة قبل رمضان بشهرين، متمنين من وزارة الاقتصاد متابعة الموضوع في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي يعيشه القطاع.
وقال تجار لشبكة مصدر الإخبارية: “لدينا أزمة عند كل عملية بيع حيث تتم بمعاناة، وهي مشكلة من التجار أنفسهم وخاصة الكبار، ولا داعي لتخزين الفكة”.
أحد الموظفين أفاد أنه حين يذهب لشراء غرض لا يجد الفكة وخاصة لفئة 200 شيكل التي يصرفها لهم البنك، وحتى في المواصلات، مطالباً الجهات المختصة ووزارة المالية وسلطة النقد بمتابعة توافر الفكة وتزويد القطاع بها.
يرى مواطنون آخرون أن الأزمة هذه السنة جاءت مبكراً، مؤكدين أنها في غزة فقط وليست في الضفة أو الخارج، حيث تعود الأوضاع لطبيعتها بعد العيد وأحياناً بفائض في الشيكل.
أزمة مفتعلة وعادة سيئة
يرى المحلل الاقتصادي أسامة نوفل أن تخزين الفكة عادة لدى كثير من الناس وخاصة التجار، رغم أنها متوفرة حيث أدخلت سلطة النقد كمية جيدة من الفكة.
ويشرح نوفل لشبكة مصدر الإخبارية أن هذه الفكة باقية في غزة ولا تخرج منها حيث يتم تداول الشيكل داخلياً، مضيفاً: “طالما لا خروج للفكة يفترض أن تكون كافية للسكان”.
ويلفت إلى أن الأزمة تبدأ قبل رمضان بشهر وتستمر حتى منتصف الشهر الفضيل، وبعدها تخف حدة الأزمة.
ويؤكد نوفل على ضرورة تثقيف الناس بأضرار هذه الأزمة، مبيناً أن المواطنين يخزنونها لتوقعاتهم بأزمة ليست حقيقية ولا مبنية على دراسة فعلية.
ويشدد المحلل الاقتصادي على أن هذه العادة خاطئة ولها سلبيات كبيرة على المدارس وفي المواصلات وعند عمليات الشراء وتؤثر على جميع القطاعات.
ويوجه نوفل نصيحة للتجار بأن يتوقفوا عن افتعال الأزمة، والمواطنين أن يلغوا هذه العادة التي تنعكس سلباً عليهم.
اقرأ أيضاً: الاقتصاد: تأجيل رفع أسعار الألبان بفلسطين إلى ما بعد رمضان