مقاومون يُطلقون النار تجاه قوات الاحتلال غرب جنين

جنين – الضفة الغربية
أطلق مقاومون النار، فجر السبت، تجاه قوة اسرائيلية، في بلدة العرقة غرب جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بإطلاق مسلحين النار تجاه قوات الاحتلال الاسرائيلي المتواجدة بالقُرب من الجدار الاستيطاني في بلدة العرقة غرب المدينة.
أشارت المصادر، إلى أن مطلقي النار، لاذوا بالفرار من المكان، وسط استنفار أمني كبير في المنطقة.
تشهد مدينة جنين، توترًا ملحوظًا بين المسلحين وقوات الاحتلال، يتمثل في استمرار المطاردة لمطلوبين فلسطينيين يتبعون لكتائب القسام وسرايا القدس وفصائل أخرى.
لجنين أهمية كبيرة في العمل المقاوم ضد الاحتلال، حيث خرّجت ثلة من الشهداء المقاتلين، الذين كان لهم بالغ الأثر في مقارعة الاحتلال ورفع كُلفته العسكرية خلال الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة بين الحِين والأخر.
تُعاني مدينة جنين من سُوء الخدمات والتهميش الواضح مِن قِبل السلطة الفلسطينية، إلى جانب معاناة السُكان من الجدار الاستيطاني الاسرائيلي، الذي زاد من مأساة المواطنين.
جدير بالذكر أن المساحة الكُلية للمدينة تبلغ 573 كم2، ويقطنها 325 ألف مواطن فلسطيني، وعدد القرى والبلدات الفلسطينية في جنين يصل إلى 80 تجمعًا.
تبلغ مساحة المستوطنات المُقامة على أراضي المواطنين 3.623 كم مربع من أراضي المحافظة، كما تبلغ المساحات المعزولة نتيجة الجدار الفاصل من أراضي المحافظة حوالي 35 كم مربع، وتُشكل ما نسبته 6% من مساحة المدينة، وفق دراسة أعدتها (مؤسسة أريج عام 2009)، يبلغ عدد المستوطنين في المحافظة 3504، وزادت أعداد المستوطنين خلال الأعوام 2013-2018 ووصلت ما نسبته 33%.
وفيما يتعلق بالتقسيم الجيوسياسي لمحافظة جنين، فإن المنطقة ج تخضع أمنيًا وإداريًا للاحتلال، تبلغ مساحتها 190 كم مربع، وتُمثل 33% من مساحة المحافظة، يسكن في المنطقة ج حوالي 124 ألف مواطن فلسطيني، بحسب تقرير أعدته منظمة أوتشا عام 2014.
بحسب تقرير “أوتشا” فإن جميع المستوطنات موجودة في المنطقة ج، وتُشكّل هذه المنطقة ساحة الاستهداف الأساسية في جميع المشاريع الاستيطانية بالمحافظة، حيث يسعى الاحتلال إلى ضمان السيطرة الكاملة على معظمها، وتفريغها من سكانها الفلسطينيين واحلال المستوطنين بدلًا عنهم، وتبلغ مساحة المنطقة المُدارة مِن قِبل السلطة الفلسطينية حوالي 380 كم مربع، تُمثل 67% من مساحتها الكلية ويسكنها 301 ألف مواطن فلسطيني.