هل ستنخفض أسعار الدواجن بغزة قريبا؟؟

رؤي قنن _ مصدر الاخبارية

أعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، صباح اليوم الأربعاء، السماح للتجار، باستيراد لحوم الحبش المبردة، ، دون أيّ قيود أو شروط، وذلك اعتبارًا من اليوم.

وبين البسيوني أن هذه القرارات تستهدف الحد من ارتفاع أسعار الدواجن والحبش في غزة، وإعادة الاتزان بالأسعار، بحيث تكون مناسبة للمواطن الفلسطيني ولا تتسبب بخسائر لدى المزارع.

من جانبه أكد رئيس اللجنة الإعلامية بنقابة مربي الدواجن في غزة مأمون الحلو، أن قرار الوزارة بإدخال الدواجن المبردة والحبش، لن يكون له تأثير حقيقي على خفض الأسعار للدواجن في القطاع، مرجعا ذلك لندرة الإنتاج المحلي بسبب تراجع مدخلات المبيض المخصب خلال الأشهر الماضية، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج من أعلاف وصوص وأدوية.

وأشار الحلو في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية,  أنّ مدخلات الانتاج المرتفعة في الداخل المحتل والضفة الغربية، سينعكس بشكل مباشر على أسعار الدواجن لديهم، وبالتالي لن تكون أسعارها أقل من الأسعار بغزة.

وفيما يتعلق بانعكاس هذه الخطوة على المزارع الفلسطيني والمربي داخل قطاع غزة، قال الحلو:” المزارع والتاجر بغزة سيطبق سياسة السوق المفتوح، كون عمليات الإدخال دون قيد أو شرط، ومن سيحدد الأسعار هو السوق الفلسطيني وليس التدخل الحكومي”.
وتوقع الحلو أن لا تنخفض الأسعار للحوم الدواجن والحبش كثيرً نتيجة لقرار الوزارة، وأن تبقى في متوسط سعري ما بين 12 الى 13 شيكل لكيلو الدواجن وكذلك الحبش.

ومن جانبه, قال الناطق الاعلامي باسم وزارة الزراعة بغزة المهندس أدهم البسيوني خلال تصريحاته لمصدر الإخبارية: “أنّ استمرار الاستيراد مرتبط باستمرار ارتفاع الأسعار، وسيتم وقفه في حال الوصول إلى حالة من الاستقرار وانخفاض في الأسعار”.

وأكد البسيوني أنّ ارتفاع قياسي حصل على أسعار الصوص والأعلاف، كأثر مباشر لحالة الارتفاع العالمي، المتعلق بمدخلات العملية الانتاجية في قطاع الإنتاج الزراعي كافة، أو في القطاعات الإنتاجية بشكلٍ عام، الأمر الذي ينعكس بظلاله سلبًا على تكاليف التربية داخل المزارع، وبالتالي ارتفاع الأسعار في قطاع غزّة.

وفيما يتعلق بحماية طرفي المعادلة (المنتج والمواطن) قال البسيوني أنّ الوزارة لازالت تبذل جهودًا كبيرة لمنع ارتفاع أسعار الدواجن، والحفاظ على أسعار عادلة لكلٍ من المزارع والمواطن، وذلك بإيجاد مصادر بديلة، تأمل الوزارة من خلالها، أنّ تُحدث أثرًا إيجابيًا وتؤدي إلى انخفاض الأسعار.

وبدوره, أكد خبير الاقتصاد الزراعي والمختص بتربية الدواجن المهندس غسان ابو منديل في تصريحاته لشبكة مصدر الاخبارية، أن هذه الخطة تأتي فقط لتحقيق الوفرة وزيادة المعروض من الدواجن في الأسواق بغزة.

وأوضح أن سعر كيلو الدواجن الصافي بعد الذبح لقطاع غزة سيصل من الخارج بـ 14.5 شيكل، وسيضاف إليه أرباح التجار والمولات, وبالتالي سيصل السعر للمواطن 16 شيكل.

ورجح أبو منديل أن تحقق هذه الخطوة نوع من أنواع الثبات في الأسعار فقط، متوقعاً بان لا تنخفض الأسعار بالشكل المطلوب، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج عالميا.

وطالب أبو منديل وزارة الزراعية بالعمل على إنشاء صندوق لحماية المزارعين، وبتخصيص العوائد الضريبية على المدخلات من الدواجن المبردة لصالح هذا الصندوق، على أن يتم توجيه هذه الأموال لدعم المزارعيين وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم خلال السنوات الماضية.