اليوم العالمي للمرأة .. 32 أسيرة في سجون الاحتلال

الضفة المحتلة-مصدر الإخبارية

يمر اليوم العالمي للمرأة بينما يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه 32 امرأة فلسطينية من بينهن 20 أسيرة محكومة بشكل فعلي؛ وأسيرة واحدة قاصر، و17 أسيرة صدرت بحقهن أحكام مختلفة، و11 أسيرة من الأمهات و6 أسيرات جريحات.

وتعتبر الأسيرة ميسون الجبالي أقدمهن ومحكومة بالسجن 15 عاماً، أما الأسيرة المقدسية شروق دويات فهي أعلى الأسيرات حكماً ومحكومة بالسجن 16 عاماً، والأسيرة شروق البدن من بيت لحم معتقلة إدارياً منذ ديسمبر 2021.

ويحتجز الاحتلال الأسيرات في سجن الدامون على سفح جبل الكرمل بالداخل المحتل؛ حيث يعشن في غرف تفتقر للمقومات الإنسانية وسط غياب للرعاية الطبية أو المتابعة القانونية.

وتوصف حياة الأسيرات في السجن بأنها قاسية على أقل تقدير؛ حيث تملأ الرطوبة غرفهن ولا يمتلكن أي خصوصية داخل السجن فيضطررن لارتداء الحجاب أثناء الفورة بسبب كاميرات المراقبة المنتشرة بين الغرف، بينما يقدم لهن طعام سيء ولا يراعي الشروط الصحية.

ولأن الاحتلال يحاول تنفيذ عمليات إعدام ميدانية؛ اعتقلت الكثير من الأسيرات وهن مصابات، ولكنهن تعرضن لإهمال طبي بل استغلال لأوجاعهن خلال التحقيق، ومنهن الأسيرة نورهان عواد ومرح باكير وشروق دويات، حيث أصبن بالرصاص ولم يحصلن على العلاج الكافي ونقلن للمستشفيات لأيام قليلة، وجميعهن يعانين من أوجاع حادة كآثار للإصابة.

ورغم أن بعض الأحكام تكون لعدة أشهر فقط على عدد من الأسيرات إلا أنها تمر كالسنوات؛ خاصة وأن الاحتلال يستفرد بهن ويستغل ضعفهن ويحاول فرض سياسة أمر واقع في سجن الدامون.

وربما برزت خلال الفترة الأخيرة معاناة طالبات الجامعات اللواتي أصبح الاحتلال يستهدفهن بالاعتقال والأحكام الكيدية دون تهم واضحة سوى النشاط الطلابي في محاولة لتجريمه.

وتقول الأسيرة المحررة ربى عاصي الطالبة في جامعة بيرزيت والتي تحررت قبل أيام قليلة بعد أن أمضت ٢١ شهرا في الاعتقال؛ إن الأسيرات حمّلنها رسالة بضرورة التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى ومساندتهن ودعمهن حتى يحصلن على الحرية الكاملة.

وأضافت بأن الأسيرات يطالبن بالحرية ولا شيء غير الحرية؛ وحتى يحين ذلك يناشدن للحصول على أبسط حقوقهن كالاتصال بعائلاتهن عبر تركيب هواتف عمومية؛ وإلغاء معبار الشارون الذي تتعرض فيه الأسيرات لكل أشكال التنكيل والإهمال، وكذلك إزالة آلات المراقبة من أقسام سجن الدامون، لافتة إلى أنهن يرقبن فجر الحرية في كل لحظة وينتظرن اليوم الذي سيعانقن فيه عائلاتهن دون قيد ولا السجان.