دافعت إسرائيل عن قرارها الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد، وسط شكوك دولية بأن هذه الخطوة قد تهدف إلى نقل الفلسطينيين من قطاع غزة أو إقامة قواعد عسكرية.
وأصبحت إسرائيل يوم الجمعة أول دولة تعترف بأرض الصومال دولة مستقلة ذات سيادة، فيما أكد جوناثان ميلر، نائب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، أن الاعتراف "ليس خطوة عدائية تجاه الصومال، ولا يحول دون إجراء حوار مستقبلي بين الطرفين"، واصفًا الخطوة بأنها "فرصة" وليست تحديًا.
وأوضح ميلر أن الاعتراف يمثل خطوة نحو بناء شراكة استراتيجية محتملة لمواجهة الحوثيين في اليمن، الذين تبادلوا ضربات مع إسرائيل أثناء حرب غزة وأثروا على حركة الشحن البحري في البحر الأحمر.
من جهتها، أعربت جامعة الدول العربية، ممثلة بسفيرها لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح عبد العزيز، عن رفضها لأي إجراءات ناتجة عن هذا الاعتراف قد تُستخدم لترحيل الفلسطينيين أو إقامة قواعد عسكرية في المنطقة. كما أبدى نائب سفير باكستان محمد عثمان إقبال قلقه من توجه إسرائيل إلى استخدام أرض الصومال لترحيل الفلسطينيين من غزة، واصفًا الاعتراف بأنه "غير قانوني ومقلق للغاية".
ولم تصدر بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة أي تعليق على هذه الاعتراضات، بينما أكد وزيرا خارجية الصومال وأرض الصومال في مارس الماضي أنهما لم يتلقيا أي مقترح لإعادة توطين الفلسطينيين.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سياسة الائتلاف اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يضم سياسيين دعاة ضم غزة والضفة الغربية وتشجيع الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، رغم نص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة على حرية الفلسطينيين في مغادرة القطاع أو البقاء فيه.
ويتمتع إقليم أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي واستقرار نسبي منذ عام 1991، لكنه لم يحصل على اعتراف أي دولة أخرى، فيما تعتزم إسرائيل التعاون مع المنطقة في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد، على أمل أن تشجع خطواتها دولًا أخرى على الاعتراف بها.