قاد النجم رياض محرز منتخب الجزائر لتحقيق فوز ثمين على حساب منتخب بوركينا فاسو بنتيجة (1-0)، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في المغرب، ليضمن “محاربو الصحراء” التأهل رسميًا إلى دور الستة عشر.
وسجل محرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، ليمنح الجزائر انتصارها الثاني تواليًا في البطولة، ويرفع رصيدها إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، متقدمة بفارق ثلاث نقاط عن منتخب بوركينا فاسو صاحب المركز الثاني. ويأتي منتخب السودان في المركز الثالث بثلاث نقاط، فيما يتذيل منتخب غينيا الاستوائية الترتيب دون رصيد.
بداية قوية وإصابة مبكرة
دخل منتخب بوركينا فاسو اللقاء بنوايا هجومية واضحة، وطالب بركلة جزاء مبكرة في الدقيقة الثالثة بعد سقوط برتران تراوري داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب. ورد المنتخب الجزائري بمحاولات عبر محمد أمين عمورة، الذي حاول اختراق الدفاع من الجهة اليسرى دون نجاح.
وتوقفت المباراة في الدقيقة الثامنة بعد تعرض مدافع الجزائر حجام لإصابة، حيث خضع للعلاج قبل أن يعود الحكم لتقنية الفيديو ويكتفي بإنذار لاعب بوركينا فاسو جوستافو سانجاري. ولم يتمكن حجام من استكمال اللقاء، ليجري المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تغييرًا اضطراريًا في الدقيقة 13 بإشراك بغداد بونجاح.
هدف التقدم وضغط متبادل
واصل المنتخب الجزائري ضغطه، وسدد إبراهيم مازة كرة أرضية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس في الدقيقة 15. ونجح رياض محرز في ترجمة أفضلية فريقه بهدف التقدم من ركلة جزاء، احتُسبت بعد عرقلة ريان آيت نوري داخل المنطقة.
بعد الهدف، حاول منتخب بوركينا فاسو العودة سريعًا، وسدد إدموند تابسوبا كرة بعيدة المدى، ثم كاد بيير كابوري أن يدرك التعادل بتسديدة مرت بجوار القائم. ورد عمورة بمحاولة خطيرة علت العارضة في الدقيقة 36.
وكاد منتخب بوركينا فاسو أن يعادل النتيجة في الدقيقة 43، بعدما ارتدت رأسية كابوري من القائم الأيسر، قبل أن يتألق الحارس لوكا زيدان ويتصدى لرأسية تابسوبا في الوقت بدل الضائع، ليحافظ على تقدم الجزائر حتى نهاية الشوط الأول، رغم إهدار عمورة فرصة محققة من وضع انفراد قبل الاستراحة.
شوط ثانٍ وفرص ضائعة
انطلق الشوط الثاني بوتيرة سريعة، حيث سعى منتخب بوركينا فاسو لتعديل النتيجة، في مقابل رغبة جزائرية في حسم اللقاء، لكن اللعب انحصر في وسط الملعب مع قلة الفرص الخطيرة.
وأجرى بيتكوفيتش تبديلًا بخروج محرز في الدقيقة 60، فيما كاد المنتخب الجزائري يضيف الهدف الثاني عبر هجمات مرتدة خطيرة قادها مازة، إلا أن الحارس إيرفي كوفي وقف بالمرصاد لأكثر من محاولة.
وتوالت الفرص الجزائرية، أبرزها رأسية هشام بوداوي وتسديدة آيت نوري، في حين حاول منتخب بوركينا فاسو الرد بتسديدات بعيدة ورأسيات لم تشكل خطورة حقيقية، بفضل تألق لوكا زيدان الذي واصل إنقاذاته حتى الدقائق الأخيرة، وسط متابعة والده زين الدين زيدان من المدرجات.
وبصافرة النهاية، أكد منتخب الجزائر تفوقه وضمن بطاقة التأهل المبكر إلى دور الـ16، مواصلًا انطلاقته القوية في البطولة، ومؤكدًا طموحه في المنافسة على اللقب القاري.