في واحدة من أكبر مفاجآت بطولة كأس مصر، ودّع النادي الأهلي منافسات دور الـ32، عقب خسارته أمام المصرية للاتصالات، أحد أندية دوري القسم الثاني، بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب السلام بالقاهرة.
وبدأ الأهلي المباراة بضغط هجومي واضح وسيطرة على وسط الملعب، وتبادل لاعبو الفريق التمريرات بحثًا عن هدف مبكر، وكاد جراديشار أن يفتتح التسجيل بعد انفراده بالحارس، لكنه أهدر فرصة محققة. في المقابل، شكل مهاجم الاتصالات النيجيري أوكي خطورة ملحوظة، وتصدى محمد سيحا حارس الأهلي لمحاولة خطيرة بعد مراوغته للدفاع.
وتواصلت المحاولات من الجانبين، قبل أن ينجح عمر كمال في منح الأهلي التقدم في الدقيقة 41، مستغلًا عرضية متقنة من طاهر محمد طاهر، حولها بتسديدة قوية داخل الشباك. وقبل نهاية الشوط الأول، أنقذ أحمد رضا فرصة خطيرة للاتصالات بعد خروج غير موفق من الحارس سيحا، لينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف دون رد.
مع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب الدنماركي ييس توروب تغييرًا هجوميًا بمشاركة حمزة عبد الكريم بدلًا من محمد شريف، في محاولة لتأمين التفوق. إلا أن أداء الأهلي تراجع بشكل ملحوظ، وبدأت المصرية للاتصالات في فرض إيقاعها، خاصة بعد الدفع بالبديل مصطفى فوزي.
ونجح مصطفى فوزي، لاعب الأهلي السابق، في إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة 81، بعدما أنهى هجمة سريعة بتسديدة متقنة داخل المرمى، ليجبر الفريقين على اللجوء إلى الوقت الإضافي.
وتعقدت مهمة الأهلي أكثر في الدقيقة 96، بعدما تلقى طاهر محمد طاهر البطاقة الصفراء الثانية، ليُطرد ويكمل الفريق الأحمر اللقاء منقوص العدد. واستغل الاتصالات هذا التفوق العددي، وواصل ضغطه الهجومي.
وفي الدقيقة 110، عاد مصطفى فوزي ليخطف الأضواء مجددًا، مسجلًا هدف الفوز الثاني لفريقه، مؤكدًا المفاجأة الكبرى. ورغم محاولات الأهلي في الدقائق الأخيرة، أبرزها تسديدة حسين الشحات التي مرت فوق العارضة، إلا أن النتيجة بقيت على حالها.
وبهذه الخسارة، ودّع الأهلي بطولة كأس مصر مبكرًا تحت قيادة مدربه ييس توروب، في سيناريو لم يتكرر منذ موسم 2007-2008، حين خرج أمام بترول أسيوط من الدور نفسه. في المقابل، حجزت المصرية للاتصالات بطاقة التأهل إلى دور الـ16، حيث تضرب موعدًا مع فريق فاركو، في إنجاز تاريخي للفريق بقيادة مدربه النيجيري أليو زوبيرو.