ملف الاعتقال الإداري في حالة جمود والأسرى ماضون في مقاومته

رام الله – مصدر الإخبارية 

قالت هيئة شوؤن الأسرى والمحررين، أنه حتى اللحظة لا يوجد أي تغيير حقيقي في ملف الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين في سجون الاحتلال، رغم مواصلة الخطوات الاحتجاجية من قبل الأسرى على الظروف الشيئة لاعتقالهم والمطالبة بإنهاء هذه السياسة.

وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، في حديث إذاعي له اليوم الإثنين، إنه “لا يوجد أي اختراق حقيقي لملف الاعتقال الإداري بسبب عنصرية الاحتلال، وإجرامه في التعامل مع الفلسطينيين”.

وأضاف عبد ربه “يتناقض الاعتقال الإداري مع كل المعايير الدولية لأصول الاعتقالات العادلة، وينتهك بشكل واضح حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وغيرها من الحقوق الاقتصادية والمالية الخاصة بالمعتقلين”.

ودعا إلى ضرورة مواجهة هذه السياسات وتقويم هذه المقومات القمعية للاحتلال التي يسعى من خلالها إلى تكريس احتلاله وقمعه للشعب الفلسطيني.

ويواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ66 على التوالي، مقاطعة محاكم الاحتلال، في إطار مساعيهم لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، تحت شعار “قرارنا حرية”.

وفي مطلع كانون (يناير) الماضي، أعلن الأسرى الإداريون المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).

وفي السياق، يواثل الأسرى الإداريون المرضى في سجن “عوفر” منذ عدة أياك مقاطعة عيادة السجن، ويرفضون إجراء الفحوصات، رفضاً لاعتقالهم الإداري، ومطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وذكر نادي الأسير أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ عام 2015، أكثر من 8700 أمر اعتقال إداري، استهدفت من خلاله كل من هو فاعل في الساحة الفلسطينية، اجتماعياً وسياسياً ومعرفياً.

ولفت إلى أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال يفوق 500، بينهم الأسيرة شروق البدن، وجلهم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتهم رهن الاعتقال الإداري.

ومنذ عام 2015، صعدت سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري، بالتزامن مع اندلاع “الهبة الشعبية”، وبلغت أوامر “الإداري” خلال العام المذكور 1248 أمراص، وكانت أعلى نسبة خلال السنوات اللاحقة عام 2016، وبلغت في حينه 1742 أمراً.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ولا يسمح للمعتقل أو محاميه معاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني.

اقرأ/ي أيضاً: للأسبوع الثالث.. وقفة تضامنية مع الأسرى والشيخ جراح في الداخل المحتل