القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
اقتحم 109 مستوطنين إسرائيليين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، وسط حراسة مشددة ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية، وأدوا طقوسًا تلمودية داخل باحاته.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، إن الاقتحامات نُفذت عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، حيث دخل المستوطنون على شكل مجموعات متتالية، بحماية مباشرة من الشرطة الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول أن هذه الاقتحامات تخللتها انتهاكات واضحة، تمثلت في أداء صلوات وطقوس تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى، في خرق متواصل للوضع القائم المعمول به في المكان المقدس.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الرفض والاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية والجهات الفلسطينية.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف من انتهاكاتها الهادفة إلى تهويد مدينة القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر الاقتحامات المتكررة وتوفير الحماية الرسمية للمستوطنين.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المنشودة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها رسميًا عام 1980.