القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إن المدينة المقدسة تمر بمرحلة “مؤلمة وخطيرة” نتيجة غياب أي رادع للحكومة الإسرائيلية المتطرفة، محذرًا من تصاعد مساعي جماعات يهودية متطرفة لهدم المسجد الأقصى وتقسيمه.
وجاءت تصريحات الشيخ صبري في بيان وصل وكالة الأناضول، في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين على المقدسيين والمقدسات الإسلامية في القدس الشرقية، وعلى رأسها المسجد الأقصى. وأكد أن أهل القدس يدفعون ثمن دفاعهم عن الأقصى، ويُتركون وحدهم دون عون أو دعم، فيما لا يسمع العالم صوت معاناتهم.
وأوضح أن المقدسيين يواجهون بشكل متواصل الألم والمشقة والتنكيل، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا مع مرور الوقت، رغم أن هذه الممارسات تعزز صمودهم وتمسكهم بأرضهم. وأشار إلى استمرار سياسة هدم المنازل وتهجير المدنيين وتشريد العائلات، والتي تصاعدت مؤخرًا تحت إشراف جماعات يهودية متطرفة باتت ذات نفوذ مباشر في الحكم.
وأضاف أن هذه الجماعات تشارك في عمليات الهدم والتنكيل، وتحرض على التدمير والقتل، وتواصل انتهاك حرمة المسجد الأقصى، والسعي لهدمه وتقسيمه، والاعتداء على شعائر المسلمين، مؤكدًا أن كل هذه الانتهاكات تجري على مرأى ومسمع من العالم.
وشدد الشيخ صبري على أن ما يحدث في القدس هو جزء من حرب معلنة تستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده في أرضه، لافتًا إلى أن مشاهد الدمار والتشريد باتت مألوفة، لكن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا ومرابطًا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، بالتوازي مع حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي استمرت نحو عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.