عقدت اللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، الجمعة، اجتماعها الخامس عشر في مدينة الناقورة جنوبي لبنان، لبحث سبل تعزيز قدرات الجيش اللبناني وإعادة المهجرين إلى منازلهم، وذلك بمشاركة ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة.
ووفق بيان صادر عن السفارة الأمريكية في بيروت، يأتي الاجتماع في إطار مواصلة الجهود المنسّقة لدعم الاستقرار، والعمل على تثبيت وقف دائم للأعمال العدائية بموجب الاتفاق الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأوضح البيان أن المشاركين استعرضوا آخر التطورات العملياتية، وناقشوا آليات زيادة التنسيق بين الأطراف، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني باعتباره الجهة الضامنة للأمن في منطقة جنوب نهر الليطاني. كما شددوا على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لعودة آمنة للسكان إلى قراهم، ودفع جهود إعادة الإعمار، ومعالجة الأولويات الاقتصادية الملحّة.
وكان العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان قد تسبب في تهجير عشرات الآلاف من سكان القرى الجنوبية نتيجة القصف والتوغلات العسكرية، ولم يتمكن كثير منهم من العودة بعد وقف إطلاق النار بسبب الدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم.
وأكد المجتمعون أن التقدم في المسارين الأمني والسياسي يظل متكاملاً وضرورياً لضمان الاستقرار والازدهار على المدى الطويل، معربين عن تطلعهم إلى عقد الجولة المقبلة من الاجتماعات الدورية خلال عام 2026.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت يتحدث فيه الإعلام العبري عن إعداد الجيش الإسرائيلي خططاً لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لـ"حزب الله" في حال فشل تفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي أسفرت عن سقوط مئات الضحايا واحتلال عدة تلال لبنانية.