حذر الصحفي الأمريكي-الأوروبي ديف كيتينغ من أن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" قد تواجه خطر الانهيار إذا انضمت دول إضافية إلى قائمة الدول التي أعلنت انسحابها احتجاجًا على السماح لإسرائيل بالمشاركة.
وأوضح كيتينغ في حديث للأناضول أن اتحاد البث الأوروبي لن يتمكن من إجراء الإصلاحات اللازمة لضمان عودة الدول المنسحبة، مشيرًا إلى أن قرارات الانسحاب الأخيرة جاءت أيضًا بسبب الجدل حول تسييس التصويت وليس فقط بسبب الوضع في غزة.
وكانت خمس دول أوروبية، هي إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا وآيسلندا، أعلنت انسحابها رسميًا بعد قرار اتحاد البث الأوروبي السماح لإسرائيل بالمشاركة. ولفت كيتينغ إلى أن الحكومة الإسرائيلية دفعت لشركة استشارات لإدارة حملة تشجع الناس على التصويت لإسرائيل، حتى في دول لا تبث المسابقة، ما اعتبره تسييسًا للتصويت وانتهاكًا لـ"روح المسابقة".
وأضاف أن الاتحاد لم يُحدث قواعد التصويت رغم تحذيرات العديد من الدول، خوفًا من الإيحاء بأن إسرائيل ارتكبت خطأً، ما قد يؤدي إلى صعوبة الدول في إرسال مغنيين للمشاركة مستقبلاً.
وأشار كيتينغ إلى أن دولًا مثل السويد، التي تعتبر حجر الزاوية في يوروفيجن، قد تمتنع عن المشاركة، وهو ما قد يؤدي إلى توقف المسابقة كليًا.
وتعد "يوروفيجن" أكبر حدث ثقافي تلفزيوني عالمي بعد الرياضة، وتشارك فيه الدول الأوروبية دون مشاركة الولايات المتحدة. وفي السياق ذاته، أدان 170 فنانًا بلجيكيًا قرار هيئة الإذاعة البلجيكية المشاركة في نسخة 2026، فيما طالب نحو 4 آلاف فنان إسكندنافي في مايو/أيار الماضي بإقصاء إسرائيل، معتبرين مشاركتها تلميعًا للإبادة الجماعية في غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت عامين، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.