تفاقمت الأزمات الإدارية والمالية داخل نادي الزمالك، بعدما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رسميًا إيقاف قيد النادي للمرة الثامنة، في قرار جديد يزيد من تعقيد موقف القلعة البيضاء قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وجاء القرار بعد أيام قليلة فقط من الإيقاف السابع، على خلفية شكوى رسمية تقدم بها نادي شارلروا البلجيكي، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية المتأخرة في صفقة انتقال المهاجم الفلسطيني عدي الدباغ إلى الزمالك.
وأوضحت المستندات المقدمة إلى «فيفا» أن إجمالي المبلغ المستحق للنادي البلجيكي يبلغ نحو 170 ألف يورو، وهو ما دفع الاتحاد الدولي لإصدار حكم فوري بإيقاف القيد، لحين سداد المديونية كاملة.
وبهذا القرار، يرتفع عدد القضايا التي تسببت في غلق نافذة القيد أمام الزمالك إلى ثماني قضايا، تتنوع بين مستحقات متأخرة للاعبين ومدربين وأندية، من بينهم فرجاني ساسي، وكريستيان جروس، ونادي أستريلا أمادورا البرتغالي، إضافة إلى طاقم المدرب البرتغالي جوزيه جوميز.
وتضع هذه التطورات مجلس إدارة الزمالك أمام تحدٍ كبير، في ظل الحاجة إلى تدبير مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة، من أجل رفع العقوبات المتراكمة وتمكين الفريق من تدعيم صفوفه خلال ميركاتو يناير.
يُذكر أن جميع عقوبات إيقاف القيد المفروضة على الزمالك تُعد «مشروطة»، حيث يتم رفعها تلقائيًا فور سداد المستحقات المالية وإخطار فيفا بإتمام التسوية، وهو ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في مساعي الإدارة لإنقاذ الموقف.