غزة- مصدر الإخبارية
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة وموجة البرد القارس يشكّلان خطرًا مباشرًا على حياة الأطفال، لا سيما الرضّع وصغار السن، في ظل انعدام المأوى وغياب وسائل التدفئة الأساسية.
وقال بصل في تصريح صحفي إن ما يمرّ به قطاع غزة في هذه الأيام «يمثل كارثة إنسانية حقيقية»، محذرًا من أن استمرار الأوضاع الحالية ينذر بوقوع مزيد من الضحايا، خاصة بين الأطفال الذين يعيشون في خيام مهترئة أو في العراء.
وناشد بصل المؤسسات الدولية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة، مؤكدًا أن البرد القارس بات يهدد حياتهم بشكل يومي في ظل الحصار، ونقص مستلزمات الإيواء، ومنع إدخال مواد التدفئة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس، ارتفاع عدد الوفيات التي وصلت إلى المستشفيات نتيجة المنخفض الجوي والبرد الشديد إلى 13 حالة.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية شديدة القسوة يعيشها سكان القطاع، خاصة مئات آلاف النازحين الذين فقدوا منازلهم جراء العدوان، ويعانون من نقص حاد في الخيام، والأغطية، والملابس الشتوية، وسط استمرار الحصار وإغلاق المعابر، ما فاقم معاناة الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأطفال وكبار السن.
