القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
حذر مجلس الإفتاء الأعلى من ظاهرة الاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، خاصة من مخطط إقامة مستعمرة ضخمة على أراضي مطار القدس الدولي شمال مدينة القدس المحتلة.
كما حذر في بيان صادر عنه اليوم الخميس، من إعلان سلطات الاحتلال البدء بإقامة 17 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية.
وقال المجلس، إن هذه الاعتداءات تأتي لفرض وقائع استيطانية جديدة، ومنع التواصل بين مدن الضفة الغربية ومناطقها، ما يشكل تهديداً مباشراً لمدينة القدس ومحيطها، ويعمق تقطيع أوصالها، في إطار سياسة تحايلية تهدف إلى نهب الأراضي لصالح المستوطنات، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وفرض واقع استعماري جديد على الأرض.
وأدان المجلس، استمرار سلطات الاحتلال ومستوطنيه انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، من خلال اقتحامه من قبل مئات المستوطنين المتطرفين، بحماية جيش الاحتلال وشرطته، بحجة الأعياد اليهودية، ما يشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين، وتحدّياً لأبناء شعبنا.
وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تحمل أبعاداً خطيرة، أبرزها تنفيذ مخطط فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، في ظل صمت دولي.
من جانب آخر، حذّر المجلس من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بفعل تداعيات الأحوال الجوية السائدة، ما أدى إلى غرق خيام المواطنين التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية، داعيا الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تحرك عاجل ومسؤول من أجل إنقاذ سكان قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها.
وجاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس (233)، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ محمد حسين، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.