حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من خطورة التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مشيراً إلى أن الإجراءات أحادية الجانب تزيد الانقسامات وتعزز خطر التصعيد الأوسع في البلاد.
وجاء تحذير غوتيريش خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي، بعد زيارته الأخيرة للمنطقة التي شملت السعودية وسلطنة عمان، حيث اطلع على الوضع ميدانياً. وأكد أن الاستمرار في الأعمال "العدائية" قد يترتب عليه تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين، بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الإفريقي.
وطالب الأمين العام جميع الأطراف في اليمن بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد، وتسوية الخلافات عبر الحوار، مشدداً على أن اليمن يحتاج إلى تسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات شعبه.
يذكر أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت منذ 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على حضرموت، وبعدها بأربعة أيام على المهرة، وسط معارك مع قوات حكومية وحلفاء محليين. وتغطي المحافظتان نحو نصف مساحة اليمن، ما يثير مخاوف من تقسيم البلاد، في وقت يواجه اليمن أزمة إنسانية واقتصادية حادة.
ويطالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي بانسحاب المجلس الانتقالي من تلك المناطق، إلا أن الأخير لم يستجب حتى الآن. تأسس المجلس الانتقالي عام 2017، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990.