صندوق النقد الدولي: حرب أوكرانيا سيكون لها تأثير خطير على الاقتصاد العالمي

وكالات – مصدر الإخبارية

قال صندوق النقد الدولي، اليوم السبت، إنه في حال تصاعد النزاع في أوكرانيا، فـ “إن الضرر الاقتصادي سيكون مدمّرًا أكثر”.

وأكّد في بيان له، أنّ أزمة أوكرانيا سيكون لها “تأثير خطير” على الاقتصاد العالمي، مضيفاً أنّ الأزمة في أوكرانيا أدت بالفعل حتى الآن إلى “ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب، وأرسلت موجة من أكثر من مليون لاجئ إلى الدول المجاورة، بينما تسببت أيضاً في فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا”.

وأشار البيان إلى أنّه “في حين أنّ الوضع لا يزال متقلباً للغاية والآفاق غير مؤكدة بشكل غير عادي، فإنّ العواقب الاقتصادية خطيرة للغاية بالفعل”، وفق ما نقل موقع “الميادين”.

وتابع: “الحرب الجارية والعقوبات المرتبطة بها سيكون لها أيضاً تأثير خطير على الاقتصاد العالمي”، مؤكّداً أنّ “السياسة المالية ستحتاج لدعم الأسر الأكثر ضعفاً وتكاليف المعيشة الباهظة”.

كما شدد البيان على أن “السلطات المالية يجب أن تراقب بعناية تأثير ارتفاع أسعار السلع الأساسية على التضخم”.

وأوضح صندوق النقد أنه يتوقع تقديم طلب أوكرانيا للحصول على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار إلى مجلس إدارته للموافقة عليه مطلع الأسبوع المقبل، مضيفاً أنه يجري محادثاتٍ بشأن خيارات التمويل مع السلطات في مولدوفا المجاورة.

ووفق تصريحات لمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، فإن كييف طلبت في 25 شباط (فبراير) الماضي، وهو اليوم الذي أعقب بداية الحرب على أوكرانيا، مساعدة مالية طارئة من المؤسسة المالية الدولية.

وقالت غورغييفا في بيان صدر في أعقاب اجتماع لمجلس إدارة الصندوق: “نحن نستطلع جميع الخيارات” لمنح كييف “دعماً مالياً إضافياً”، بما في ذلك من خلال حزمة مساعدات تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار، كان مقرراً الإفراج عنها بحلول يونيو، مشيرة إلى أنّ السلطات الأوكرانية “طلبت أيضاً تمويلاً طارئاً من صندوق النقد الدولي”.

ولفتت إلى أنّ لدى “الصندوق عدداً من الأدوات في جعبته، ومع تطور الوضع في أوكرانيا، سنواصل النقاش مع السلطات بشأن أفضل السبل” لمساعدة أوكرانيا، متحدثة أيضا عن “مشورة سياسية جارٍ” تقديمها.

وكان البنك الدولي أعلن يوم الأربعاء، أنّه علّق بمفعول فوري كلّ برامج المساعدات التي ينفّذها في روسيا وبيلاروس وذلك ردّاً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت المؤسسة المالية الدولية في بيان صدر في مقرّها بواشنطن: إنّه “في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والأعمال العدائية ضد الشعب الأوكراني، أوقف البنك الدولي كلّ برامجه في روسيا وبيلاروس بمفعول فوري”.

وكان البنك الدولي يشارك في تنفيذ 11 مشروعاً في بيلاروس بقيمة إجمالية قدرها 1,15 مليار دولار. أما في روسيا، فكان ينفّذ أربعة مشاريع بقيمة 370 مليوناً، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.

ولفت البنك الدولي في بيانه الأربعاء أنّه لم يوافق على “أيّ قرض أو استثمار جديد في روسيا منذ 2014″، أي منذ ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

وقال إنّه “لم تتمّ الموافقة على قرض جديد لبيلاروس منذ منتصف عام 2020”.

إقرأ/ي أيضاً  أوكرانيا تعلن البدء بإجلاء 215 ألفاً من ماريوبول وفولنوفاخا