وكالات_مصدر الاخبارية:
تظاهر مئات المستوطنين من سكان كريات شمونة، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على سياسات الحكومة تجاه التعامل مع ملف إعمار المستوطنة التي تضررت بشكل بالغ خلال جولة القتال بين اسرائيل وحزب الله.
ويؤكد المستوطنون أنّ مدينتهم تعيش أزمة عميقة تطال سبل العيش واستمرارية المصالح التجارية.
وذكرت صحيفة “ذا ماركير” العبرية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يأخذ 2.9 مليار شيكل من ميزانية إعادة إعمار الشمال لتلبية احتياجاته السياسية في سنة الانتخابات. وأضافت الصحيفة أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ينضم إلى هذا المسار، ويستغل مشروع إعادة إعمار الشمال لتحويل الميزانيات إلى المستوطنين، بدل توجيهها إلى البلدات المتضررة.
وحث قادة الاحتجاج الشعبي وأصحاب الأعمال والسكان القدامى الذين عادوا إلى المدينة بعد الإخلاء، إلى التظاهر من أجل مستقبل المدينة، التي لم يعد إليها حوالي 10,000 من أصل 26,000 سكانها كانوا يعيشون فيها قبل أكتوبر 2023.
وقالوا: "لقد انتظرنا بهدوء وصبر لأكثر من عام منذ بدء وقف إطلاق النار، وقد سئمنا من الوعود نطالب برؤية أخبار تمنحنا الأمل في الحياة هنا".
وأضافوا: "إنها حرب من أجل القدرة على الوجود والحفاظ على المدينة. مدينة عاد فيها حوالي نصف أعمالها فقط إلى العمل الكامل، وهم ملزمون بدفع الضرائب حتى عندما لا تكون الإيرادات اليومية نصف ما كانت عليه قبل الحرب".
وفي تقرير آخر لـ”يديعوت أحرونوت”، جاء أن كريات شمونة تواجه ما يشبه “موجة ثانية” من الرحيل، في ظل شعور عام لدى السكان بأن “الدولة غير موجودة، ولن يبقى ما يمكن إصلاحه”.
وأفاد التقرير بأنه بعد أكثر من عام على وقف إطلاق النار، سئم سكان المدينة، إذ إن من أصل 26 ألف نسمة قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم يعد نحو عشرة آلاف إلى كريات شمونة.