نور شمس-مصدر الإخبارية
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، وقفة لسكانِ مخيم نور شمس احتجاجًا على قرار هدم 25 مبنى سكنيًا داخل المخيم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصدرت أمس الأحد، قرارًا عسكريًا يقضي بهدم 25 بناية سكنية داخل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، في تصعيد جديد يطال المخيم، ضمن العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها.
ويأتي هذا القرار في ظل تواصل عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم لليوم الـ 322 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ309، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات الهدم والتجريف والاقتحامات، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم.
وشهدت محافظة طولكرم ومخيماتها خلال الأسابيع الماضية تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، تخلله اقتحامات وعمليات دهم واعتقال، واعتداءات واسعة على الممتلكات الفلسطينية.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة، وشرعت بأعمال تجريف وتعبيد للشوارع التي فتحتها داخل مخيمي طولكرم ونور شمس، في إطار سياسة فرض الأمر الواقع الهادفة إلى إنهاء المخيمات ومنع إعادة بناء المنازل المهدمة داخلها، حيث أسفرت هذه العمليات حتى الآن عن هدم نحو 1440 منزلًا تدميرًا كليًا.
وفي مخيم نور شمس، يتواصل العدوان للأسبوع الخامس عشر على التوالي، حيث شهد المخيم انفجارات وعمليات إطلاق نار كثيف، بالتزامن مع اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، وأُجبرت خلالها عائلات على إخلاء منازلها، خاصة في حارة المسلخ، في وقت يعيش فيه الأطفال النازحون أوضاعًا إنسانية صعبة، مع استمرار حرمانهم من منازلهم ومدارسهم منذ نحو عشرة أشهر.
وأدى العدوان المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، إضافة إلى تدمير 1440 منزلًا تدميرًا كليًا، وتضرر 2573 منزلًا جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر الترابية وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
وأسفر العدوان حتى الآن عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، فضلًا عن عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، وسط حالة غضب شعبي متصاعدة ومواجهات ومسيرات رافضة لعدوان الاحتلال وسياساته بحق المحافظة.