الضفة الغربية-مصدر الإخبارية
أقدمت الشرطة الإسرائيلية على اعتقال 513 عاملا فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة بحجة "الإقامة بدون تصاريح" خلال الأسبوع الماضي، كما اعتقلت 53 مشتبها بهم بالمساعدة في تجنيد ونقل وتوظيف المقيمين غير الشرعيين في عشرات الحوادث المختلفة.
وأغلقت الشرطة اليوم الإثنين، مقطعا من شارع 6 "عابر إسرائيل" أمام حركة السير، واعتقلت 8 عمال من الضفة الغربية.
ووفقا للشرطة فإنها أوقفت شرطة المنطقة المركزية، من خلال مركز شرطة الطيرة وبالتعاون مع شرطة السير، سيارة قادمة من منطقة القدس الشرقية تقل 8 مقيمين غير شرعيين، وذلك خلال عملية أمنية على الطريق السريع رقم 6 قرب تقاطع إيال باتجاه الشمال".
وأفادت بأنه "تم إغلاق الطريق أمام حركة السير مؤقتًا، إلى حين انتهاء خبير المتفجرات من فحص المركبة لتبديد أية شبهات أمنية".
وتم نقل المشتبه بهم لاحقًا للتحقيق، فيما أكدت الشرطة "استمرار الفحص الأمني" في المكان.
اعتقالات بالمئات خلال أسبوع
وفي بيان آخر، ذكرت الشرطة أنه في المجمل، تم اعتقال 513 مقيما غير شرعي في الأسبوع الماضي في قطاعات مختلفة، كما تم اعتقال 53 مشتبها بهم بتهمة المساعدة في تجنيد ونقل وتوظيف المقيمين غير الشرعيين في عشرات الحوادث المختلفة".
وأضافت أنه "في منطقة القدس والقدس نفسها، أُلقي القبض على 391 مقيماً غير شرعي، بالإضافة إلى 34 مشتبهاً بهم بتهمة مساعدة المقيمين غير الشرعيين. وفي القطاعين الشمالي والساحلي، أُلقي القبض على 18 مقيماً غير شرعي و11 مشتبهاً بهم بتهمة المساعدة. وفي القطاع الجنوبي، أُلقي القبض على 57 مقيماً غير شرعي و4 مشتبه بهم بتهمة المساعدة، وفي القطاع الأوسط، أُلقي القبض على 47 مقيماً غير شرعي و4 مشتبه بهم بتهمة المساعدة".
ملاحقة العمال الفلسطينيين
تواصل الشرطة الإسرائيلية ملاحقة العمال الفلسطينيين بحجة إقامتهم في البلاد دون تصاريح، إلى جانب ملاحقة مشغّليهم ومقدمي المساعدات لهم.
ويعاني العمال الفلسطينيون الحاصلون على تصاريح عند توجههم إلى أماكن عملهم، إذ يبدأ يومهم في ساعة مبكرة جدًا قبل بزوغ الفجر، وينتظرون ساعات طويلة على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، حيث يخضعون لعمليات تفتيش مُهينة ومُرهقة، قبل متابعة طريقهم إلى أماكن العمل.
ويبحث الفلسطينيون، سواء كانوا يحملون تصاريح أم لا، عن فرص عمل داخل إسرائيل بسبب قلّة فرص العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولأن الأجور التي يتقاضونها في الداخل أعلى بكثير مقارنة بالأجور في مناطق السلطة الفلسطينية، في ظل السياسات الإسرائيلية التي أضعفت الاقتصاد الفلسطيني.
وتواصل الشرطة الإسرائيلية حملاتها في البلدات العربية، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، للبحث عن العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، وقد تحوّلت هذه الملاحقات إلى كابوس يومي يلاحق هؤلاء العمال، خاصة في ظل مشاركة الوحدات الخاصة في عمليات الاعتقال.
وتعتقل الشرطة عمالًا من الضفة الغربية وقطاع غزة دخلوا إلى إسرائيل بحثًا عن لقمة العيش لعائلاتهم، في حين يُضطر بعضهم إلى النوم في ظروف قاسية، كالأرض أو المخازن أو تحت الأشجار، من أجل الحفاظ على عملهم، في ظل استمرار سياسة الخنق الاقتصادي ومنع التطوير في الضفة الغربية، التي تعاني من نسب بطالة وفقر مرتفعة.