استهدف قصف إسرائيلي، اليوم الأحد، بناية سكنية وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في ظل تصعيد عسكري متواصل، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيًا بدعوى اجتيازه ما يُسمّى «الخط الأصفر» شمالي القطاع واعتباره “تهديدًا داهما” لقواته.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرة مُسيّرة انتحارية إسرائيلية قصفت غرفة داخل بناية “الأغا” السكنية في وسط خان يونس، فيما شنّت طائرات الاحتلال صباح اليوم غارات على مدينة رفح جنوب القطاع، واستهدفت مواقع ضمن مناطق الانتشار الإسرائيلي شرقي خان يونس.
وشهدت المناطق الشمالية لمدينة رفح إطلاق نار كثيفًا من آليات الاحتلال المتمركزة على الحدود، كما تواصل إطلاق النار من الآليات العسكرية في جنوب شرق خان يونس. وفي السياق ذاته، نفذ جيش الاحتلال قصفًا مدفعيًا عنيفًا على المناطق الشرقية من مدينة غزة، تزامن مع سماع دوي انفجارات كبيرة في أرجاء المدينة، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وفي مدينة غزة، شيّع الفلسطينيون في مخيم الشاطئ جثامين أربعة شهداء، استشهدوا إثر غارة نفذتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية مساء أمس، استهدفت سيارة مدنية على شارع الرشيد الساحلي جنوب غربي المدينة.
من جانبها، ندّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف الحرب، مطالبة الوسطاء والدول الضامنة بالتدخل العاجل لوقف محاولات الاحتلال تقويض الاتفاق وإفشاله.
وعلى الصعيد الإنساني، فاقمت موجة البرد والأمطار الغزيرة التي ضربت قطاع غزة خلال الأيام الماضية، بفعل المنخفض الجوي “بيرون”، من معاناة السكان، خاصة في المناطق التي تعرضت لقصف جديد. وكشفت العاصفة هشاشة آلاف المنازل المدمرة أو الآيلة للسقوط، ما وضع سكانها أمام خطر حقيقي في ظل عدم قدرتها على تحمّل الظروف الجوية القاسية وغياب مأوى بديل.
كما تسببت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في غرق آلاف الخيام داخل مخيمات الإيواء، لا سيما في منطقة المواصي بخان يونس، ما زاد من معاناة النازحين مع دخول فصل الشتاء واستمرار العدوان.