اتهمت حركة حماس، السبت، الجيش الإسرائيلي بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب قصف استهدف سيارة مدنية غربي مدينة غزة وأسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين.
وقالت الحركة، في بيان رسمي، إن الغارة الجوية التي نفذها الطيران الإسرائيلي على شارع الرشيد تندرج ضمن سياسة متعمدة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي أنهى حربًا دامية استمرت عامين وخلفت عشرات الآلاف من الضحايا.
وأكدت حماس أن استهداف مركبة مدنية يمثل “خرقًا إجراميًا جديدًا” للاتفاق، معتبرة أن إسرائيل تواصل تصعيد انتهاكاتها من خلال استهداف المدنيين وفرض الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الخروقات، مطالبة الوسطاء والدول الضامنة للاتفاق بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بتعهداتها ومنع انهيار الاتفاق.
في المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه استهدف “عنصرًا بارزًا” في حركة حماس بمدينة غزة، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء قدرات عسكرية، دون الكشف عن هويته.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها إذاعة الجيش، أن الغارة كانت محاولة لاغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، الذي تصفه إسرائيل بأنه الرجل الثاني في الحركة داخل قطاع غزة.