القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
تقدّر جهات إسرائيلية أن الحكومة اللبنانية تتجه خلال الأيام المقبلة إلى الإعلان عن نزع سلاح حزب الله في مناطق واسعة جنوبي نهر الليطاني، قبل انتهاء المهلة التي وضعتها بيروت لنزع السلاح نهاية الشهر الحالي.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن إسرائيل تستعد لاحتمال أن يرافق هذا الإعلان مطلب لبناني بانسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية لا تزال تحتلها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة.
وزعمت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن حزب الله يسعى إلى إعادة بناء جزء من قدراته العسكرية في الجنوب، بينما أبلغ مسؤولون لبنانيون الجانب الأميركي بأن الجيش اللبناني تمكن من "نزع السلاح" أو "تفكيك البنى العسكرية" في نحو 80% من مساحة جنوب نهر الليطاني حتى الآن.
وأشارت الهيئة إلى زيارة السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، للحدود اللبنانية، حيث تلقى إحاطة من كبار ضباط القيادة الشمالية حول تقييمات الجيش اللبناني لمحاولات حزب الله استعادة قدراته.
في السياق ذاته، من المقرر أن يبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما نهاية الشهر في فلوريدا، المرحلة الثانية من خطة ترامب لقطاع غزة، إضافة إلى "التصعيد في لبنان وإعادة بناء قدرات حزب الله".
وفي رد لبناني، أكد الرئيس جوزاف عون أن الجيش اللبناني نفذ مهامه كاملة في جميع المناطق التي انتشر فيها منذ عام، مشيراً إلى سقوط 12 شهيدًا من عناصره خلال أداء واجباتهم، وأن تقارير اليونيفيل وسفراء مجلس الأمن أكدت فعالية الجيش وقيام الجيش بواجباته.
ويواصل لبنان التحضير لاجتماع لجنة الميكانيزم المقرر في 19 ديسمبر الجاري، وهي اللجنة المسؤولة عن مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مع التأكيد على أن لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب، خشية أن يشكل أي تصعيد جديد شرارة لحرب واسعة في الجنوب.