اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، في العاصمة الإيطالية روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، حيث بحث الجانبان آخر التطورات السياسية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وثمّن الرئيس عباس جهود رئيسة الوزراء الإيطالية في توطيد التعاون المشترك، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية والمتجددة التي تربط فلسطين وإيطاليا وشعبيهما الصديقين، معربًا عن شكره لإيطاليا على دعمها الإنساني لشعبنا في قطاع غزة، بما في ذلك علاج الأطفال الجرحى، وتدريب الشرطة الفلسطينية، والمشاركة في قوة الرقابة الأوروبية على معبر رفح.
واستعرض الرئيس عباس خلال اللقاء آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق، مؤكدًا أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية بما يضمن تسليم سلاح حركة حماس والفصائل المسلحة الأخرى، ووجود شرطة فلسطينية شرعية واحدة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وشدد سيادته على ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، والانطلاق في عملية إعادة الإعمار، مع التأكيد على رفض التهجير القسري، وتحقيق تهدئة شاملة في الضفة الغربية تشمل وقف الاستيطان ومحاولات الضم، ووضع حد لإرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، ووقف الاعتداءات على الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية.
وحضر اللقاء كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا منى أبو عمارة.