حمّلت حركة حماس، الخميس، إسرائيل المسؤولية المباشرة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالتزامن مع المنخفض الجوي العاصف، مؤكدة أن منع إدخال مواد الإيواء الأساسية أدى إلى تفاقم معاناة مئات آلاف النازحين.
وقالت الحركة في بيان إن تنصل إسرائيل من التزاماتها الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة ما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال مواد الإيواء، تسبب في انهيار الوضع الإنساني مع بداية الشتاء.
وخلال الساعات الـ24 الأخيرة، تلقى جهاز الدفاع المدني في غزة أكثر من 2500 مناشدة من نازحين فاضت مياه الأمطار إلى خيامهم بسبب العاصفة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف خيام النازحين في مناطق مختلفة من القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة.
وأضاف بيان الحركة أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن الظروف المأساوية للنازحين، نتيجة استمرار منعه إدخال مواد الإيواء الأساسية وترك الخيام التالفة تواجه البرد والعواصف دون بدائل.
ودعت حماس الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى التحرك العاجل للضغط على إسرائيل للسماح بدخول مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين وفق بنود الاتفاق.
وتحتل إسرائيل منذ مايو/أيار 2024 الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد أن دمرت وأحرقت مبانيه، ما أدى إلى شلل حركة السفر وتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة للمرضى.
كما طالبت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ تكثيف الضغط على إسرائيل للالتزام بالبروتوكول الإنساني والسماح ببدء عملية إعادة الإعمار.
ويعيش النازحون أوضاعاً مأساوية بسبب انعدام مقومات الحياة الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية تحت الحصار الإسرائيلي المستمر، فيما يعتمد أغلبهم على خيام تعرضت للتلف بفعل القصف أو الظروف الجوية.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغت نسبة الخيام غير الصالحة للسكن نحو 93%، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً.
ورغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يطرأ أي تحسن على أوضاع السكان، مع استمرار القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.