يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعيين جنرال أميركي رفيع لقيادة قوة "الاستقرار" التي ستُنشر في قطاع غزة بموجب القرار الأممي الجديد، وفق ما أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، الخميس، استنادًا إلى مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة.
وبحسب التقرير، فإن تعيين جنرال أميركي لمنصب القيادة سيحوّل قوة الاستقرار ولجنة "السلام" المقترحة لإدارة غزة إلى "أكبر مشروع سياسي وعسكري تشرف عليه الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط خلال العقدين الأخيرين"، مع ما يعنيه ذلك من توسيع الدور الأميركي المباشر في الأمن وإعادة الإعمار في القطاع.
وأشار التقرير إلى أن المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالخطوة خلال اجتماع عُقد قبل أيام. ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن والتز "يعرف الجنرال شخصيًا" وأنه "رجل جاد ويتمتع بخبرة واسعة".
وفيما أكد مسؤولان أميركيان للموقع أن ترتيبات تشكيل قوة الاستقرار الدولية وهيكل الإدارة الجديد لغزة "باتت في مراحلها النهائية"، أشار التقرير إلى أن واشنطن تسعى لجعل القوة جزءًا من منظومة أوسع تتضمن إدارة غزة عبر حكومة تكنوقراط فلسطينية انتقالية تحت إشراف "مجلس سلام" بقيادة ترامب.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أقرّ، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، مشروع قرار أميركي لإنهاء الحرب في غزة، يتضمن نشر قوة دولية انتقالية حتى نهاية عام 2027، وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة، إلى جانب خطة اقتصادية لإعادة الإعمار يشرف عليها ترامب.
وتستند الخطة إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وشمل تبادل أسرى وتهدئة نسبية، فيما تنص المرحلة الثانية على ترتيبات إدارة غزة وإعادة بنائها.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل خرقه بشكل يومي، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين منذ تشرين الأول الماضي. ووفق آخر الإحصاءات، خلّفت الحرب أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.