القوى الوطنية والاسلامية تُواصل اعتصامها للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء

رام الله – مصدر الاخبارية

تُواصل القوى الوطنية والاسلامية في جنين، اعتصامها داخل خيمة المُطالَبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، دعمًا للأسير المريض ناصر أبو حميد والحركة الأسيرة في المعتقلات الاسرائيلية.

حيث شارك في الاعتصام، ذوو الشهداء المحتجزة جثامينهم، وأسرى محررون، ومتضامنين مع القضية الفلسطينية إلى جانب ممثلي القوى الوطنية.

بدورهم شدد المشاركون على أهمية الوحدة الوطنية، كونها السلاح الأقوى في التصدي للاحتلال وعدوانه المستمر على شعبنا، وإمعانه في تعذيب الأسرى المنتفضين في كافة السجون ضد ظلم وقهر السجان الاسرائيلي، ورفضًا لسياسة العِقاب المُمَارسة مّن قِبل الاحتلال والمتمثلة في احتجاز جثامين الشهداء.

وطالب المُعتصمون، أحرار العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل تسليم جثامين الشهداء المحتجزة فيما يُسمى “مقابر الأرقام” وثلاجات الموتى، والعمل على إنقاذ حياة الأسير أبو حميد وجميع الأسرى المرضى.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يقرر تسليم جثمان الشهيد عمر أبو عصب الإثنين القادم

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قررت الجمعة، تسليم جثمان الشهيد المقدسي عمر أبو عصب مساء الاثنين المقبل، علمًا أنه من بلدة العيساوية شمال شرق القدس المحتلة.

ويحتجز الاحتلال جثمان الفتى أبو عصب (16 عاما)، منذ استشهاده عقب تنفيذه عملية طعن قرب مدرسة تلمودية في شارع الواد بالقدس المحتلة، يوم 17 نوفمبر الماضي، أسفرت عن إصابة مجند ومجندة إسرائيليين.

وكانت القوى الوطنية والاسلامية في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، نعت الشهيد أبو عصب، مشيرةً إلى أنه قدم نموذجًا فريدًا في الإقدام والشجاعة.

شددت القُوى الوطنية والاسلامية آنذاك، على أن شعبنا الفلسطيني لن يترك الاحتلال يُعيث فسادًا وتدنيسًا للمسجد الأقصى المبارك، وهدمًا للبيوت، وتهجيرًا لأهلنا في أحياء سلوان والشيخ جرّاح، دون ردٍ على جرائمه.

فيما تلجأ سلطات الاحتلال إلى سياسة احتجاز جثامين الشهداء، في خطوةٍ لقهر ذوي الشهداء، والنيل من صمودهم وارادتهم التي يُواجهون بها الاحتلال وقُطعان مستوطنيه.

يُذكر أن عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل بلغ 334، بعضُها محتجز في مقابر الأرقام منذ 50 عامًا، وأخرى في الثلاجات منذ عام 2015، وفي عام 2007 أقر مجلس الوزراء الفلسطيني يوم 27 آغسطس/ آب، يومًا وطنيًا لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين.