قطاع غزة_مصدر الاخبارية:
عقب وصول منخفض بايرون إلى ذروته، غرقت مناطق واسعة في قطاع غزة، وتطايرات آلاف الخيام، وسط ظروف مأساوية يعانيها النازحين مع اشتداد الأمطار الغزيرة والرياح.
وترك سكان قطاع غزة بدون أي تدخلات في ظل دمار البنية التحتية الأساسية بعد أكثر من عامين من الحرب على غزة، ودمار الجزء الأكبر من المنازل ومصادر الكهرباء والتدفئة.
وحذر الدفاع المدني بغزة السكان في المناطق عالية الخطورة، خاصة في منطقة المواصي قرب خان يونس، من الفيضانات المفاجئة وانهيار الخيام.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن حوالي 1000 نداء استغاثة قد تلقيت بالفعل من جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضاف أن "منزلاً مكون من ثلاثة طوابق لعائلة البغدادي انهار قرب مفترق نبيل طموس في حيّ النصر غربي مدينة غزة بفعل المنخفض الجوي".
فيما قال ناشطون إن "غزة تركت وحيدة في مواجهة العاصفة فلا كهرباء، ولا غاز، ولا تدفئة، ولا حتى بنية تحتية لمنع الناس من الغرق."
وأضافوا على منصات عديدة للتواصل الاجتماعي: "الخيام لا تحمل، البطانيات مبللة، والمعاطف حلم بعيد. ليست مجرد عاصفة: إنها شكل آخر من أشكال الموت."
وصف الناشط الفلسطيني في حقوق الإنسان بشار أحمد الوضع بأنه "لا يمكن تصوره"، مضيفا: "لا أحد يستطيع تخيل مستوى الخوف الذي يشعر به مئات الآلاف. حتى الوسطاء الدوليون غير قادرين على إجبار إسرائيل على السماح بدخول ملاجئ حقيقية. إنه تخلي عن الحياة."
في شمال قطاع غزة، أفادت بلدية جباليا أيضا بأن الوضع كان "كارثيا". وأضافت: "هذه ليست مجرد عاصفة شتوية فقط، بل هي ضربة أخرى لسكان عاشوا منذ أشهر الحرب".
كما قالت بلدية غزة إن فرق الطوارئ "عملت طوال الليل في محاولة لإنقاذ السكان وتقليل الأضرار، لكن عمق الأزمة كبير جدا."
وبحسبها، تم تدمير 85٪ من أدوات العمل في البلدية خلال الحرب، واضطرت البلديات إلى استئجار أدوات قديمة من السوق الخاصة – "وهي أدوات لا تعمل فعليا."