قمة أميركية إسرائيلية قطرية في نيويورك لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة

07 ديسمبر 2025 08:53 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

تعقد الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، اليوم الأحد، قمة ثلاثية رفيعة المستوى في نيويورك، هي الأولى منذ توقيع اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة، لبحث الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ومجموعة من الملفات السياسية والأمنية المرتبطة به، وذلك وفق ما أفادت به القناة الإسرائيلية 12.

وبحسب القناة، يشارك في القمة كلّ من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنياع، ومسؤول قطري رفيع المستوى، في خطوة تُعدّ تتويجًا لمسار إعادة العلاقات بين تل أبيب والدوحة، والذي بدأ بعد تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا رسميًا عن الهجوم الفاشل على الدوحة الذي قُتل فيه مسؤول أمني قطري، وذلك خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

وأشارت القناة إلى أن المستشار المقرّب من أمير قطر، علي الذوادي، والذي يتولّى حاليًا ملف إسرائيل في الحكومة القطرية، كان حاضرًا في المكالمة التي مهّدت لإنهاء الأزمة، والتي انتهت بالموافقة على إنشاء آلية ثلاثية لتعزيز التنسيق وحل الخلافات واستئناف جهود الوساطة القطرية مع حركة حماس.

ووفق المصادر، فإن اجتماع اليوم سيكون الأول لهذه الآلية الأميركية – الإسرائيلية – القطرية، على أن يبحث أيضًا تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة، لا سيما الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تشمل ترتيبات أمنية وسياسية وبحث ملف "نزع سلاح حماس" المطروح من الجانب الأميركي والإسرائيلي.

تحضيرات إسرائيل للمرحلة الثانية من خطة ترامب

وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" بأن إسرائيل سرّعت استعداداتها للمرحلة المقبلة من خطة ترامب للقطاع، والتي تتضمن إنشاء مدينة جديدة في رفح تستوعب عشرات الآلاف من سكان غزة، على أن تنضم إليها لاحقًا قوات أجنبية ضمن قوة "حفظ السلام" التي يجري العمل على تشكيلها.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن تطالب تل أبيب بإحراز تقدم ملموس خلال أسبوعين في إزالة الأنقاض، تمهيدًا لإدخال مبانٍ متنقلة وصلت بالفعل من مصر والإمارات، بينما لم توافق إسرائيل حتى الآن إلا على إدخال الخيام. ولا تزال القوة متعددة الجنسيات قيد النقاش، دون استعداد أي دولة لإرسال قوات إلى مناطق وجود حماس.

موقف قطر: الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر

من جهته، أكد رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مشاركته في منتدى الدوحة 2025، أن الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة "لا يمكن أن يستمر"، محذرًا من أن الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تهدّد بتجدد الصراع.

 

وشدد آل ثاني على أن سكان غزة "لا يريدون مغادرة أرضهم ولا يمكن إجبارهم على ذلك"، مجددًا رفض بلاده لأي مخططات تهجير. وأكد أن سياسة الدوحة ترتكز على خفض التصعيد، وإحلال السلام عبر المسار الدبلوماسي، مشيرًا إلى أنه "لا سلام دون انخراط جميع الأطراف".

ويأتي هذا الحراك السياسي في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، عبر قصف وغارات يومية أوقعت 367 شهيدًا و953 مصابًا حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في غزة.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك