أعلن الجيش اللبناني، السبت، اعتقال ستة أشخاص على خلفية الهجوم الذي استهدف دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، وذلك بعد يوم من إعلان القوة تعرضها لإطلاق نار من قبل ستة رجال ومطالبتها بفتح تحقيق عاجل.
وقال الجيش في بيان إن مجموعة من المواطنين اعتدت على دورية تابعة لـ"يونيفيل" على طريق الطيري – بنت جبيل، ما أدى إلى تضرر آلية دون وقوع إصابات بين عناصر القوة، مشيرًا إلى أن الحادثة وقعت ليل الخميس – الجمعة، وأن استخباراته أوقفت ستة متورطين في الاعتداء.
وكانت "يونيفيل" قد أفادت بأن ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية اقتربوا من جنود حفظ السلام خلال دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم ثلاث طلقات نارية باتجاه الجزء الخلفي من آليتهم دون تسجيل إصابات.
واعتبرت القوة أن الاعتداءات عليها "غير مقبولة" وتشكل "انتهاكًا خطيرًا للقرار 1701"، مطالبة بتحقيق شامل لتقديم الفاعلين إلى العدالة.
وشدّد الجيش اللبناني على "خطورة أي اعتداء على اليونيفيل"، مؤكدًا أنه "لن يتهاون في ملاحقة المتورطين"، ومشيرًا إلى الدور الأساسي الذي تقوم به القوة الدولية في منطقة جنوب الليطاني والتنسيق الوثيق بينها وبين الجيش ومساهمتها في تثبيت الاستقرار.
ويأتي الحادث في ظل توترات متكررة بين السكان المحليين وقوات "يونيفيل"، ووسط شكاوى متواصلة من القوة بشأن تعرض دورياتها لإطلاق نار من الجانب الإسرائيلي.
ويشار إلى أن القرار 1701 أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وشكّل الأساس لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 بين الجانبين، والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني إلى جانب "يونيفيل" في المنطقة الحدودية.
كما شهد الجنوب في كانون الأول/ ديسمبر 2022 مقتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام بهجوم استهدف آليته، وتم توقيف المشتبه به حينها من قبل حزب الله وتسليمه للسلطات.