مسؤول إيراني: القوى العالمية وإيران يعكفون على إحياء الاتفاق النووي

وكالات – مصدر الإخبارية
أكد مسؤول إيراني لرويترز، مساء اليوم الخميس، أن القوى العالمية وإيران ما زالت تعكف على إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، إذ لا تزال بعض القضايا لم تحل.
وحذر المسؤول الإيراني، من أن التفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بخصوص قضايا الضمانات ما زال هشا.
وقال: ”كل الأطراف المشاركة في المحادثات تعمل بدأب لحل قضيتين أو ثلاث قضايا حساسة ما زالت باقية.. زيارة جروسي إلى طهران مهمة للغاية؛ لأننا توصلنا إلى اتفاق بهذا الشأن، لكنه هش للغاية“، مشيرا إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي المقررة يوم السبت.
بدوره، ذكر مبعوث روسيا لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني، اليوم الخميس، أن مشكلات ”صغيرة نسبيًا“ لا تزال بحاجة إلى حل لإحياء الاتفاق بين إيران والقوى العالمية، لكنه أضاف أنه لا يعتقد بأن المحادثات ستنهار الآن.
وأكد ميخائيل أوليانوف للصحفيين، أن اجتماعًا وزاريًا سينعقد على الأرجح، لكنه لم يحدد ما إذا كان سينعقد يوم السبت أو الأحد أو الاثنين.
وأشار إلى أن: ”هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى تسوية.. المشكلات العالقة صغيرة نسبيا لكنها لم تحل بعد“.
من ناحيته، شدد مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الخميس، على أنّ جميع الأطراف تعمل على توضيح مواقفها بشأن أصعب القضايا في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وردا على سؤال عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق، أفاد المسؤول بأنه ”لا يوجد تغيير“ عن التعليقات التي أدلت بها نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الأربعاء، عندما قالت للصحفيين إنه ”في هذه المرحلة النهائية، يعمل جميع المشاركين على توضيح موقفهم بشأن أصعب القضايا“.
وفي السياق، أظهر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، أن مخزونات اليورانيوم المخصب لدى إيران، التي تكدسها بما يتعارض مع بنود الاتفاق النووي الموقع في 2015، تتزايد إلى درجة أن المواد عالية التخصيب قطعت معظم الطريق المطلوب لصنع قنبلة نووية حسب المعايير الشائعة.
يأتي الإعلان عن تلك الكمية في التقرير الفصلي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ترفعه للدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز، في وقت قال فيه مفاوضون في محادثات تهدف لإنقاذ الاتفاق النووي إنهم في المرحلة الأخيرة من التوصل لتوافق.
وحذرت قوى غربية من أن الوقت ينفد أمام المحادثات التي ستكون بلا معنى إذا وصل التقدم في البرنامج النووي الإيراني لدرجة معينة.
وأضاف التقرير أن مخزون إيران من سادس فلوريد اليورانيوم، الذي يغذي وحدات الطرد المركزي والأجهزة التي تخصب اليورانيوم، يشمل 33.2 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يشكل زيادة قدرها 15.5 كيلوجرام.
وقال دبلوماسي كبير، اليوم الخميس، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب إلى درجة قريبة من إنتاج أسلحة نووية يبلغ نحو ثلاثة أرباع الكمية المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية واحدة لو كان التخصيب بدرجة أكبر، حسبما هو معروف على نطاق واسع.
وتحدد الكمية المطلوبة لصنع قنبلة بنحو 25 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المئة، مع أن الدبلوماسي الكبير شكك في موثوقية ذلك.
وفرض الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى عالمية في 2015 قيودا على الأنشطة النووية لطهران مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، ودفع ذلك طهران لانتهاك القيود النووية للاتفاق.
وشملت تلك الانتهاكات تخطي الحد المسموح لنقاء تخصيب اليورانيوم المحدد في الاتفاق بنسبة 3.67 بالمئة، وتخطي مخزونات اليورانيوم المخصب التي حددها الاتفاق بأنها 202.8 كيلوجرام.
وأظهر التقرير، اليوم الخميس، أن إجمالي مخزونات اليورانيوم المخصب بلغ حاليا 3.2 طن بزيادة قدرها 707.4 كيلوجرام في ربع عام، لكن ذلك المخزون لا يزال يقل عما كدسته إيران قبل الاتفاق النووي الذي فاق خمسة أطنان، لكن أقصى نسبة نقاء وقتها بلغت 20 بالمئة.
إقرأ/ي أيضًا: مندوب الصين في فيينا: نحن على بعد خطوة من الاتفاق النووي