حذّر نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، من وجود "مخطط خطير" يستهدف تصفية القائد الأسير مروان البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية، في ظل تصاعد الاعتداءات بحقه خلال الفترة الأخيرة.
وقال أمجد النجار، مدير عام النادي، في بيان، الاعتداءات على البرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد منذ اعتقاله عام 2002، تأتي بالتزامن مع مطالب دولية للإفراج عنه، ما يعكس "نية واضحة لدى حكومة الاحتلال للتخلّص منه وهو رهن الاعتقال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وطالب النجار الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ"التدخل العاجل" وإيفاد لجنة أممية لزيارة البرغوثي داخل العزل، والاطلاع على وضعه الصحي، والضغط على إسرائيل لحمايته والإفراج عنه قبل فوات الأوان، مؤكداً أن حياته "تواجه خطراً حقيقياً" وأن حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يلحق به.
وكان قسام البرغوثي، نجل الأسير، قد نشر عبر صفحته على "فيسبوك" معلومات نقلها عن أسير محرر، تفيد بتعرض والده لاعتداء وحشي داخل السجن أدى إلى إصابات خطيرة، من بينها كسر للضلوع والأصابع وتلف في الأسنان وقطع جزء من أذنه، دون التمكن من التحقق من التفاصيل حتى اللحظة.
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زنزانة البرغوثي في فبراير الماضي، وتهديده بالقتل أمام الكاميرات، ما أثار موجة انتقادات واسعة.
ورغم أن آلاف الأسرى الفلسطينيين أُفرج عنهم في صفقات تبادل، آخرها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإفراج عن البرغوثي وعدد من القيادات الفلسطينية البارزة.
وتصاعدت الانتهاكات بحق الأسرى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل عامين، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، في وقت يقبع أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية في ظروف صعبة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، بحسب منظمات حقوقية.