اعتبر نادي الأسير الفلسطيني، مساء الخميس، أن قرار إدارة السجون الإسرائيلية نقل المعتقل المسن محمد أبو طير، البالغ 75 عاماً، إلى قسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن "نيتسان" بالرملة، هو بمثابة تنفيذ لإعدامه.
وأوضح النادي أن القرار يُعد استمراراً لسياسة الانتقام التاريخية بحق أبو طير، الذي قضى أكثر من 44 عاماً في الاعتقال، معظمها إداري تعسفي دون تهمة أو محاكمة. ويأتي نقله إلى قسم "ركيفت"، الذي يخصصه الاحتلال لاعتقال الأسرى المصنفين "نخبة" و"مقاتلين غير شرعيين"، في إطار نهج منظم لتصفية المعتقلين جسدياً.
وأشار النادي إلى أن القسم أصبح رمزاً للرعب والتعذيب والقتل البطيء، لا سيما بعد العدوان الأخير على غزة، حيث وثقت المؤسسات الحقوقية فظائع غير مسبوقة من خلال زيارات للمعتقلين هناك.
يذكر أن الاحتلال حول أبو طير إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بعد ثمانية أيام من اعتقاله عقب اقتحام منزله في بيت لحم، كما سبق أن أبعده عن القدس وسحب هويته المقدسية. ويعاني أبو طير من مشاكل صحية مزمنة نتجت عن اعتقالاته المتكررة، ويعد من أبرز قيادات حركة حماس في القدس ورام الله وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006.
وحمل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو طير وكافة المعتقلين، مؤكداً أن هذه الإجراءات تشكل امتداداً لما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
حتى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بلغ عدد المعتقلين الإداريين الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة 3,368، معظمهم اعتُقلوا خلال الحرب على غزة، وفق نادي الأسير.