قالت حركة حماس، الخميس، إن مقتل ياسر أبو شباب، الذي تتهمه بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي في غزة، يمثل “نهاية حتمية لكل من يخرج عن الصف الوطني ويخدم الاحتلال”، وفق بيان صادر عنها.
وأضافت الحركة أن الأفعال المنسوبة لأبو شباب ومجموعته “شكّلت خروجًا واضحًا عن الموقف الوطني والاجتماعي”، مؤكدة أن نهاية مساره “تعكس موقف العائلات والقبائل التي أعلنت رفضها لأي سلوك يضر بالشعب الفلسطيني”.
وأشادت حماس بمواقف العشائر والعائلات التي أعلنت تبرؤها من أي فرد “تورّط في اعتداء على أبناء شعبه أو تعاون مع الاحتلال”، معتبرة ذلك دليلاً على “تماسك الجبهة الداخلية”.
وأكدت الحركة أن “الاحتلال الذي عجز عن حماية المتعاونين معه لن يتمكن من حماية أي جهة تعمل لصالحه”، مشددة على أن وحدة الشعب وعائلاته ومؤسساته الوطنية ستظلّ “الضامن الأساسي لحماية النسيج الداخلي”.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل أبو شباب في أحداث داخلية بغزة. كما أعلنت قبيلة الترابين، التي ينتمي إليها، مقتله، واعتبرت أن “رحيله طوى صفحة لا تمثل تاريخ القبيلة ولا مواقفها الوطنية”.
وقالت القبيلة في بيانها إن أبو شباب “خان عهد أهله وانخرط في ارتباط غير مقبول مع الاحتلال”، مؤكدة أن أبناءها “لن يكونوا غطاءً لأي كيانات أو مجموعات تعمل لصالح الاحتلال”.
وكانت تقارير إسرائيلية ودولية قد وصفت المجموعة التي كان يقودها أبو شباب بأنها “تشكيلات مسلّحة تعمل في مناطق جنوب القطاع”، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن هذه المجموعات تلقت دعمًا من الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشير تقارير أممية إلى سقوط أكثر من 70 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح، معظمهم من المدنيين، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية. ورغم دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي، ما تزال الخروقات مستمرة، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى إضافيين خلال الأسابيع الأخيرة.