أقدمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الاثنين، على إتلاف نحو 850 شجرة عنب وزيتون في منطقة خلة الحمص جنوب مدينة الخليل، وفق ما أفادت به منظمة البيدر الحقوقية. وأوضحت المنظمة أن المستوطنين القادمين من مستوطنة سوسيا قاموا بتجريف أراضٍ زراعية وإلحاق أضرار واسعة بأشجار الزيتون والعنب، إلى جانب تخريب غرف زراعية وقطع الأسلاك المحيطة بأكثر من عشرة دونمات من الأراضي المملوكة لعائلة عبيد المصري.
وذكرت المنظمة أن منطقة خلة الحمص تتعرض منذ فترة لسلسلة متواصلة من الانتهاكات، تشمل رعي الأبقار داخل الأراضي الزراعية وتكرار دخول المستوطنين إليها، ما جعلها من أكثر المناطق تضرراً في مسافر يطا. وأشارت إلى أن هذه الاعتداءات تؤثر بشكل مباشر على استقرار المزارعين ومصادر رزقهم.
ودعت الجهات الحقوقية والدولية إلى التحرك ومتابعة الأوضاع في المنطقة والعمل على حماية السكان وأراضيهم. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد شهد شهر أكتوبر الماضي 766 اعتداءً نفذها مستوطنون في الضفة الغربية، طالت الكثير منها الأراضي الزراعية، حيث تم تدمير عشرات الآلاف من الأشجار.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر في الضفة الغربية، حيث تشير الإحصاءات إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والإصابات، إلى جانب استمرار الاعتقالات منذ بداية الحرب على غزة.