حثّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الإثنين، إسرائيل على "الحفاظ على حوار قوي وصادق مع سورية"، محذّرًا من أي خطوة قد تعرقل تطوّر دمشق إلى دولة مزدهرة، في وقت تشهد فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي السورية تصعيدًا مستمرًا.
وذكر ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن الولايات المتحدة راضية عن "النتائج التي تُحقّقها سورية عبر العمل الجاد والعزيمة"، مؤكدًا أن واشنطن تبذل كل ما بوسعها لضمان تنفيذ الحكومة السورية لما هو مطلوب لبناء دولة مزدهرة. وأشاد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا إياه بأنه "قائد يعمل بجد لضمان تحقيق أمور إيجابية وبناء علاقة طويلة ومزدهرة مع إسرائيل"، معتبرًا أن الوضع الحالي يشكّل "فرصة تاريخية للسلام في الشرق الأوسط".
وتأتي تصريحات ترامب بعد المجزرة الإسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق يوم الجمعة الماضي، التي أسفرت عن استشهاد 13 مدنيًا وإصابة العشرات، في وقت وصف مسؤولون أميركيون السلوك الإسرائيلي في سورية بأنه يعرقل جهود واشنطن لإبرام اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.
من جانبه، استقبل الرئيس الشرع المندوب الأميركي الخاص إلى سورية، توماس باراك، في دمشق، وجرى بحث المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، في استمرار لمسار التواصل الدبلوماسي بين البلدين، بعد سنوات من القطيعة والعقوبات.
وأكد الشرع في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن سورية لن تدخل حاليًا في مفاوضات للانضمام إلى اتفاقيات التطبيع التي شملت دولًا عربية أخرى، مشيرًا إلى أن الوضع السوري مختلف بسبب حدود البلاد مع إسرائيل واحتلال هضبة الجولان منذ عام 1967.
وفي وقت سابق، التقى الشرع الرئيس ترامب في واشنطن، بعد شطب اسمه من قائمة الإرهاب الأميركية، حيث أشاد ترامب بالرئيس السوري ووصفه بأنه "قائد قوي قادر على إعادة إعمار بلاده بعد الحرب"، معتبرًا أن سورية جزء أساسي من خطته لسلام أوسع في الشرق الأوسط.
وتشير المصادر الإسرائيلية إلى أن المفاوضات التي تجري بوساطة أميركية لتثبيت تفاهمات أمنية وإنهاء التصعيد في سورية وصلت إلى طريق مسدود، وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد.