كشفت مصادر لصحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية عن تفاصيل مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الأسبوع الماضي، والتي كانت تهدف إلى تجنب مواجهة مباشرة بين البلدين، لكنها وصلت سريعاً إلى طريق مسدود بسبب ثلاث قضايا خلافية رئيسية.
وأوضحت المصادر أن ترمب طالب مادورو وحلفاءه بمغادرة فنزويلا فوراً والسماح بـ"استعادة الحكم الديمقراطي"، بينما اقترح مادورو تسليم السلطة السياسية للمعارضة مع الاحتفاظ بالسيطرة على قيادة القوات المسلحة. وكانت الرسالة الأميركية واضحة: منح ممر آمن للرئيس مادورو وعائلته فقط إذا وافق على الاستقالة الفورية.
واعتبرت المصادر أن ثلاثة نقاط أساسية عطلت الاتفاق:
-
العفو الدولي: طلب مادورو وعائلته الحصول على عفو عن أي جرائم ارتكبوها، وتم رفض ذلك.
-
السيطرة على القوات المسلحة: تمسك مادورو بالاحتفاظ بقدرات الجيش، على غرار تجربة نيكاراجوا عام 1991، وهو ما رفضته واشنطن.
-
التوقيت: أصرت الولايات المتحدة على استقالة فورية، بينما رفضت كاراكاس هذا الشرط.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا والبرازيل وقطر توسطت لعقد المكالمة، لكنها لم تتكرر بعد ذلك، فيما أعلن ترمب بعد المكالمة إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا بالكامل، وهو ما فسّره المسؤولون في كاراكاس على أنه تهديد لهجوم وشيك، ما زاد من التوتر العسكري في منطقة الكاريبي.
وفي سياق متصل، أكد ترمب أن العمليات الأميركية البحرية دمّرت أكثر من 20 قارباً منذ سبتمبر، وأسفرت عن أكثر من 80 وفاة، مشيراً إلى أن واشنطن أوقفت نحو 85% من التدفق البحري للمخدرات القادمة من فنزويلا، التي تقول إدارة ترامب إنها مسؤولة عن تهريب مواد قاتلة تؤدي إلى مقتل آلاف الأشخاص سنوياً.