التقى مسؤولون بارزون في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مع وفد أوكراني في جنوب فلوريدا، في إطار محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام بشأن الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في 2022.
ووفق ما أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، ناقش الاجتماع جدول الانتخابات في أوكرانيا وإمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب قضايا أخرى لا تزال عالقة بين البيت الأبيض وكييف.
وشارك في اللقاء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، بينما قاد الوفد الأوكراني رستم أميروف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني.
وأكد روبيو للصحفيين أن المحادثات تهدف إلى "تأمين نهاية للحرب تترك أوكرانيا ذات سيادة ومستقلة وتملك فرصة لازدهار حقيقي".
من جهته، أعرب أميروف عن تقديره للجهود الأميركية، وقال: "الولايات المتحدة تستمع إلينا، وتدعمنا، وتسير إلى جانبنا".
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسابيع من المفاوضات والدبلوماسية التي شهدت تسريب خطة سلام أميركية على الإنترنت، والتي اعتبرها النقاد تميل لصالح روسيا، ما أثار قلقاً واسعاً في كييف وبين الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا.
وكانت جولة سابقة قد عقدت في جنيف الأسبوع الماضي بين الفريق الأميركي والوفد الأوكراني، وأسفرت عن تقدم نحو مقترح سلام يرضي الطرفين، بينما يخطط ويتكوف وكوشنر للانتقال إلى موسكو يوم الاثنين لمواصلة المفاوضات مع الجانب الروسي.
وفي تصريحات على منصة اكس، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمفاوضات، مؤكداً أن "الجانب الأميركي يبدي نهجاً بناء، وفي الأيام المقبلة يمكن وضع خطوات لتحديد كيفية إنهاء الحرب بشكل لائق".
من جهته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن "المعارك ستتوقف عندما تغادر القوات الأوكرانية المناطق التي تسيطر عليها، وإذا لم يحدث ذلك، فسنحقق ذلك بالوسائل العسكرية".
وتأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط سياسية متزايدة على زيلينسكي داخل أوكرانيا، عقب فضيحة فساد دفعت رئيس مكتبه السابق أندري يرماك إلى الاستقالة، ما يعقد جهود حكومته في تحقيق السلام وإنهاء الحرب.