أعرب حارس الأراضي المقدسة في الكنيسة الكاثوليكية، فرانشيسكو يالبو، السبت، عن أمله في توقف الحرب الإسرائيلية في فلسطين، وأن يسود السلام والمحبة العالم، وذلك خلال وصوله مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، إيذاناً ببدء إحياء الشعائر الدينية الخاصة بأعياد الميلاد وفق التقويم الغربي.
وأقيم للأب يالبو استقبال رسمي وشعبي في ساحة المهد بحضور ممثلين عن الحكومة الفلسطينية، حيث أكد في تصريحاته أن "بيت لحم تحمل رسالة الميلاد للعالم"، مضيفاً: "سنصلي من أجل الرجاء والمحبة والسلام من بيت لحم وفلسطين إلى العالم، ونأمل أن يحمل العام المقبل الخير وأن تتوقف الحرب في فلسطين".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، رمزي خوري، إن بيت لحم "تتسلح بأمل التغيير نحو الأفضل"، داعياً العالم إلى زيارة المدينة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وداخل كنيسة المهد، نُظمت فعالية تضامنية مع قطاع غزة، شملت إضاءة شموع بجانب عبارات داعية لوقف الحصار وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، بينما تحيي الطوائف الشرقية المناسبة في 7 يناير. وقد شهدت الضفة الغربية والقدس خلال العامين الماضيين تراجعاً كبيراً في الحركة السياحية بسبب التوترات الأمنية المتواصلة المرتبطة بالحرب على غزة.
وخلال العامين الماضيين، استشهد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة وأصيب أكثر من 170 ألفاً، فيما قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة ما يزيد على ألف فلسطيني، إلى جانب اعتقال أكثر من 21 ألفاً، وفق الجهات المحلية.
وتُعد بيت لحم وجهة رئيسية للحجاج المسيحيين من مختلف أنحاء العالم في موسم الميلاد، حيث يحرص الزوار على زيارة كنيسة المهد واقتناء التحف المصنوعة من خشب الزيتون.