طوباس- مصدر الإخبارية
لليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية الواسعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، وسط تصاعد في عمليات النزوح وتفاقم الدمار الذي يطال الممتلكات والبنى التحتية.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الفارعة وشرعت في مداهمة منازل المواطنين، مجبرة العائلات على إخلاء بيوتها ومغادرة المخيم تحت ظروف إنسانية صعبة، في وقت باتت فيه العديد من الأسر بلا مأوى.
وفي بلدتي عقابا وتياسير، حولت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين إلى مواقع عسكرية يتمركز فيها الجنود، ويعتلون أسطحها مستعينين بانتشار مكثّف للقناصة، ما يزيد من حالة التوتر والخطر في المنطقة.
وتستمر قوات الاحتلال في إغلاق مداخل المحافظة وفرض حظر تجول مشدد، بالتزامن مع عمليات تجريف تقوم بها الجرافات والآليات العسكرية في الشوارع والبنى التحتية، ما يعمّق المعاناة اليومية للسكان ويعطل الحركة والخدمات.
تأتي هذه العملية كجزء من سلسلة تصعيدات عسكرية إسرائيلية تشهدها الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة، وتركزت بشكل خاص على مناطق جنين، نابلس وطوباس، تحت ذريعة ملاحقة المقاومين. وقد أدت هذه الاقتحامات المتكررة إلى ارتفاع وتيرة العنف وتوسع نطاق الدمار والنزوح في عدد من المناطق الفلسطينية.
