قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إنّ «الجرائم التي ما زالت ترتكبها دولة الإبادة الإسرائيلية في غزة في اطار مشروع التطهير العرقي يدفع القطاع إلى واقع بلا متنفس ويُخضع اهله لسياسة تفكيك شامل لبنية الحياة». وأكد أن وصف الأمم المتحدة لغزة بأنها «هاوية صنعها البشر» هي شهادة دولية على حجم الخراب الذي ارتكبه جيش الإبادة الإسرائيلي عبر محو أحياء بكاملها خلال دقائق وتحويل منازل إلى مقابر صامتة.
وأوضح دلياني أن اقتصاد غزة انهار بنسبة ٨٧ بالمئة خلال ٢٠٢٣ و٢٠٢٤ وأن نصيب الفرد من الناتج المحلي تراجع إلى ١٦١ دولاراً في مؤشر يعبّر عن حجم التفكيك المتعمد لقدرة أهلنا على الصمود. وأشار إلى تقديرات الأمم المتحدة التي تُظهر حاجة القطاع إلى ما لا يقل عن ٧٠ مليار دولار لإعادة تشغيل أبسط مقومات الحياة التي دمرتها دولة الإبادة الإسرائيلية.
ولفت إلى أن «أكثر من ٧٠٠٠٠ فلسطيني استشهدوا وأن ٧٠ بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وأن آلاف آخرين من المفقودين ما زالوا تحت الركام الذي خلّفته دولة الإبادة الإسرائيلية» موضحاً أن هذا النزيف يتوازى مع تصعيد إرهابي استيطاني في القدس وباقي أنحاء الضفة يضرب قدرة شعبنا على الثبات.
واختتم دلياني مؤكداً أن الحديث عن إعادة إعمار غزة لا يستقيم من دون تثبيت قرار وطني جامع يلفظ حالة الانقسام ويضمن أن عملية النهوض تُدار بإرادة فلسطينية وطنية في اطار رؤية موحدة، قادرة على ترميم ما دمّرته دولة الابادة الإسرائيلية وبناء حياة ترتكز إلى الكرامة الوطنية والقدرة على التقدم نحو مستقبل يليق شعبنا الفلسطيني.